اختار البرنامج الرمضاني السعودي "طاش العودة" طريق مفاجأة الجماهير بـ"الصدمة"، من خلال تبنيه قصة سيدة تزوجت من رجلين، وهو ما تسبب بفتح الأبواب على بعضها من النواحي الاجتماعية والشرعية.
وفي الحلقة الأخيرة من البرنامج، الذي عاد بعد توقف لسنوات عديدة، ظهر رجل يُدعى "سعود"، بعد أن عاش غياباً للوعي "غيبوية"، ليُصدم بلجوء زوجته لـ"الخلع"، وزواجها من رجل آخر، سمّاه الكاتب "سلطان".
وشهدت الحلقة إصرار الزوجين على عدم طلاق السيدة، ودارت الأحداث الدرامية، حتى وصلت في النهاية، إلى أن تفرض عليها – أي الزوجة – خسارة الاثنين معاً، وهو الأمر الذي قاد "أخبار 24" لحمل بعض الاستفسارات، وطرحها على المحامي سعد العبنق، الذي أكد لـ "أخبار 24" أن نظام ودستور المملكة منبثقان من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد جاءت رؤية المملكة 2030 مؤيّدة لهذا الأمر داعمة له، ومن ذلك -كما هو معلوم- أن أقوال الفقهاء مختلفة في المسائل الفرعية، كحكم عقد الزوجية للغائب.
واستمر العبنق في حديثه، وقال: "لو أن رجلًا غاب عن زوجته غيبة انقطع على إثرها خبره، ثم قامت الزوجة بالزواج من غيره، فقدّر الله أن عاد الزوج الأول، فإن للفقهاء في هذا الباب ثلاثة أقوال؛ أولها: يبقى عقد الزوجية الأخير ساريًا فيستمر زواجها من الثاني. ثانيها: ينفسخ عقد الزواج الثاني وترجع للأول بعد أن تنتهي من عدّتها الشرعية.
ثالثها: يُخيّر الزوج الأول؛ بين إمضاء عقد زواج الثاني منها، وله المهر الذي دفعه ابتداء أو يأخذها فيتم فسخ زواج الثاني".
ويرى أن سبب هذا الاختلاف عائد إلى طبيعة البشر واجتهاداتهم، وهذا أمر طبيعي جدًا، وبعد تفحّص نظام الأحوال الشخصية "الجديد"، يمكن أن تُلمس هذه المسألة، فقد نصّت المادة 168 من نظام الأحوال الشخصية، على أن يترتب على صدور الحكم باعتبار المفقود متوفى ثم ظهر حيًّا، أن يرجع بالموجود عيناً من ماله على الورثة، وأن تعود زوجة المفقود إلى عصمته، ما لم تتزوج زوجاً آخر، ويدخل بها.
وبعيداً عن تلك القصة الشائكة، وبلمسة وفاء، اختتم "طاش العودة" مشواره الرمضاني هذا العام، باستعراض غياب أبرز النجوم السعوديين، الذين رحلوا بعد أن كانت لهم بصمة بارزة لم تغب عن ذاكرة المشاهدين، كالمخرج عبدالخالق الغانم، والفنان خالد سامي، والفنان جعفر الغريب، وغيرهم، ممن كان لهم الأثر في تشكيل الدراما السعودية خلال السنوات الماضية.