كشفت الهيئة السعودية للفضاء عن الشعار الرسمي للمهمة العلمية للمملكة إلى محطة الفضاء الدولية، مبينة أنه يجسد ما تحمله المهمة من أهداف سامية لتمكين الإنسان وحماية كوكب الأرض وفتح آفاق جديدة من خلال مجموعة الأبحاث التي سيجريها رواد الفضاء في مجالات الصحة واستدامة البيئة.
وبينت الهيئة أن الزي الرسمي لطاقم الرحلة يزين الشعار، كون العادة جرت في جميع الرحلات الفضائية أن يكون هناك شعار رسمي لكل رحلة قبل مغادرة الطاقم كوكب الأرض إلى الفضاء.
وأكدت أن الشعار يتميز بأخذه شكلًا دائريًّا بعلم المملكة، والذي يمثل هوية رائدي الفضاء السعوديين، ويعبر عن إرثها وتاريخها وخصوصيتها الثقافية وتقاليدها، من خلال لون العلم الأخضر، إلى جانب إبرازه موقعها على خريطة العالم.
وأضافت أن العلم السعودي يظهر محاطًا باسمي رائدي الفضاء السعوديين، علي القرني، وريانة برناوي، وذلك لتوضيح موطنهما في المهمة، إضافة إلى حزمتين مشعتين تنطلقان من المملكة نحو الفضاء تمثلان رائدي الفضاء السعوديين، وذلك لتقديم رسالة تحفيزية للشباب السعودي للاهتمام بعلوم الفضاء، وزيادة الوعي بوظائف العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتأهيل الكفاءات، وتعزيز التعليم العالي في مجال الفضاء.
وأشارت إلى أن شعار الرحلة يؤكد تطلعات المملكة والتزامها بدعم جهود استكشاف الفضاء، وتعزيز دور أبناء الوطن في برامج الفضاء ومجالاته من العلوم والتقنية، لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 التي تسعى إلى إبراز دور المملكة في قطاع الفضاء وتقنياته.
ولفتت إلى أن وجود علم المملكة يرمز إلى الهوية الوطنية والانتماء للوطن، بينما رُسمت الكرة الأرضية وتفاصيل خريطة للمملكة، ما يظهر مدى التطور العلمي فيها على المستوى العالمي، فيما الشكل الدائري استلهم الشارة من النافذة الشهيرة لمحطة الفضاء الدولية، ليعكس التعاون والتواصل بين الأمم في استكشاف الفضاء.
وأكدت الهيئة أن نظر رائد الفضاء للأرض يرمز إلى الهدف الأساسي من الرحلة، وهو خدمة البشرية وتحسين جودة حياة الناس على كوكب الأرض، أما النجمان الصاعدان فيمثلان رائدي الفضاء السعوديين وطموحاتهما وتطلعاتهما نحو التقدم والإنجاز، كما تمثل النجوم الـ 14 المرسومة على الشعار عدد التجارب التي سيجريها رواد الفضاء خلال رحلتهم.
ونوهت بأن شعار رؤية 2030 يعكس دورها في تعزيز تطوير العلوم والأبحاث والابتكار، إلى جانب جمعه بين الهوية الوطنية والطموحات العالية والتزام المملكة بالتطور العلمي والتكنولوجي والمساهمة في خدمة البشرية.