اعتبر رئيس لجنة التفاوض المشتركة لدول التحالف، للأسرى والمحتجزين، اللواء الركن ناصر بن ثنيان، أن ما يتم تداوله على لسان بعض القيادات بلجنة الأسرى التابعة للحوثيين، وبعض منصات التواصل التابعة لهم، من عدم الاعتراف بدفعة الأسرى (104) تزييف للحقائق ويمثل إجراء غير أخلاقي ولا إنساني.
وعدّ بن ثنيان أن تزييف الحقائق، بشأن مجموعة الأسرى، من الدفعة الأخيرة بعملية تبادل الأسرى والمحتجزين امتداد لتنكر الحوثيين في استقبال عناصرها ومقاتليها بجولات سابقة، وامتداد لسلوك الحوثيين لمبادرات سابقة، وهذا ما يفسر "انتقائية" في الاعتراف باستقبال أسماء وشخصيات معينة ذات انتماءات اجتماعية وطبقية.
وشدد رئيس لجنة التفاوض المشتركة لدول التحالف اللواء ناصر بن ثنيان، على أن عدم الاعتراف ببعض الأسرى يأتي في سياق موقف الحوثيين الحالي، القائم على تغيير التحالفات والولاءات الداخلية، وانعكاسه على الأشخاص والمقاتلين الأسرى، من هذه التحالفات والمكونات؛ أو في سياق التهميش الاجتماعي العنصري والمناطقي.
وبدأ الجمعة الماضي، جزء من عملية تبادل مئات الأسرى، بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في خطوةٍ تهدف إلى استكمال التوافق بين اليمنيين، لإحلال السلام، ووضع حد للنزاع الدامي الدائر على الأراضي اليمنية منذ سنوات.
وبُعيد انطلاق العملية، اتهم ماجد فضائل، المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي اليمني في مفاوضات الأسرى والمخطوفين، وعضو وفد التفاوض، ووكيل وزارة حقوق الإنسان، جماعة الحوثي باستغلال هذا الملف الإنساني لما وصفه بـ"المزايدة الإعلامية والسياسية"، وشكا في تصريحاتٍ صحافية من بعض العراقيل، التي قال إن الجماعة تضعها، كمطالبتهم بإطلاق سراح بعض الأسرى، ممن ليس لهم وجود، أو قد يكونون قتلوا في الميدان.