شنت جماهير النصر هجومًا حادًا على "مسلي آل معمر" رئيس النادي على خلفية خسارة الفريق في الديربي أمام الهلال 0-2 في المباراة التي جرت بينهما، الثلاثاء، والمقدمة من الجولة 25 من دوري روشن للمحترفين.
وتعقدت مهمة النصر في المنافسة على لقب الدوري بعدما فقد 5 نقاط على التوالي ليبقى بعيدًا عن الاتحاد المتصدر بـ3 نقاط، علمًا بأن الاتحاد لعب مباراة أقل حال الفوز بها فإنه سيبتعد في الصدارة بفارق 6 نقاط ليضع يدًا على كأس الدوري قبل 6 جولات من النهاية.
وجاء هجوم قطاع من جماهير النصر على إدارة "آل معمر" في الوقت الذي استهجن قطاع آخر الهجوم على رئيس النادي الذي تمكن من إبرام تعاقدات قوية للفريق خلال الموسم الحالي وسخر كافة الإمكانات من أجل الفريق، معتبرين أن اللاعبين هم من خذلوا الجماهير وليس الإدارة.
وخرجت أنباء غير مؤكدة نقلتها وسائل إعلام عن تقديم "مسلي آل معمر" استقالته من رئاسة النادي، وهي أنباء لم تنفها أو تؤكدها إدارة النصر التي لا تزال تلتزم الصمت بعد الهزيمة أمس أمام الهلال.
وتعرض النصر خلال الموسم الحالي للعديد من الأزمات، منها ما كان بسبب قرارات إدارية ومنها ما يتعلق بإصابات ضربت عناصر مهمة في الفريق خلال وقت حساس من الموسم، لعل أبرزها إصابة الحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا والنجم الأرجنتيني بيتي مارتينيز الذي أنهت الإصابة موسمه مع النصر.
وعلى مستوى القرارات الإدارية فإن قطاع من جماهير النصر يرى أن إدارة النصر لم تكن موفقة في العديد من القرارات المتعلقة بالفريق، من بينها الاستغناء عن المهاجم الكاميروني فينسينت أبوبكر والذي تأثر هجوم النصر برحيله.
وواجه نادي النصر أزمة بعد الصفقة التاريخية بالتعاقد مع "كريستيانو رونالدو"، إذ تعين عليه الاستغناء عن أحد اللاعبين الأجانب، ليقع الاختيار على "أبوبكر" فيما تباينت الأنباء بشأن ما إذا كان القرار هذا فنيًا من الجهاز الفني أم أن إدارة النادي هي من أجبرت المدير الفني سابق رودي جارسيا على الاستغناء عن اللاعب.
وأثار تألق أبوبكر مع نادي الجديد بشكتاش غضب واستياء جماهير النصر، إذ سجل اللاعب في آخر 6 مباريات خاضها مع بشكتاش 7 أهداف وصنع هدفًا واحدًا، في الوقت الذي واجه فيه هجوم النصر مشاكل في العديد من المباريات.
وإذا كانت الإصابات التي ضربت الفريق أثرت على مستواه فإن طرق التعامل مع أزمة الإصابات زادت من حدة الأزمة، إذ لجأ النصر لإبرام صفقة حارس المرمى بعد إصابة أوسبينا دون تأنٍ أو دراسة، ليتم التعاقد مع الحارس اغستين روسي الذي لم ينجح في تقديم أوراق اعتماده مع الفريق ليتم الاعتماد على الحارس الشاب نواف العقيدي الذي نال استحسان الجماهير.
قرار آخر اعتبرت الجماهير أنه لم يكن موفقًا من إدارة "آل معمر"، ذلك المتمثل في إقالة رودي جارسيا من تدريب الفريق في وقت حساس من الموسم، إذ إن قطاعا كبيرا من جماهير النصر طالب بإقالة جارسيا، لكن في الوقت ذاته رأت أن يتم الاستغناء عن المدرب بنهاية الموسم أو في حال وجود مدرب كبير ليتولى المهمة بشكل فوري، وهو ما لم يتحقق في الحالتين، حيث تمت إقالة جارسيا قبل نهاية الموسم بـ7 جولات وقبل خوض الفريق نصف نهائي كأس الملك، فيما تمت الاستعانة بمدرب فريق فئة الشباب بالنادي والذي لم يمتلك أي خبرة في تدريب أندية على المستوى الأول من قبل.
ويؤخذ على إدارة "آل معمر" أنه مع النجاح في التعاقد التاريخي مع رونالدو، فإنه لم تتم تهيئة الأجواء المناسبة لنجاح الأسطورة البرتغالي مع الفريق وسط تخبط فني ملحوظ زاد من تبعاته السلبية قرارات متسرعة من الإدارة.