تسلمت اليابان أول شحنة من الأمونيا قليلة الانبعاثات حاصلة على شهادة معتمدة من جهة محايدة لاستخدامها وقودًا لتوليد الكهرباء، والتي كانت قد أرسلتها شركتا سابك للمغذيات الزراعية وأرامكو السعودية.
وقال النائب الأعلى للرئيس للكيميائيات في أرامكو السعودية، أوليفييه ثوريل إن شحنة الأمونيا تعد مثالًا بارزًا آخر يسلط الضوء على إمكانات الهيدروجين قليل الانبعاثات والأمونيا المصنوعة من اللقيم في أرامكو السعودية، مبيناً أن الأمونيا مصدر طاقة مهم ويساعد في إزالة الكربون من القطاعات الرئيسية.
ومن جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة سابك للمغذيات الزراعية، عبدالرحمن شمس الدين أن الهدف من هذا الإنجاز هو الإسهامات الإيجابية للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وفي السياق نفسه، توقع الرئيس والمدير الممثل لشركة "إف أو سي"، شيجيتو ياماموتو أن تكون الأمونيا قليلة الانبعاثات وقودًا من الجيل التالي يمكن أن يسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مشيراً إلى أن هناك تعاوُناً مع الشركاء لاستخدام الأمونيا المستوردة كوقود.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو للتجارة، محمد الملحم أن هذا الإنجاز يجسد ثمرة التعاون الوثيق بين الشركات داخل أرامكو السعودية وسابك وأرامكو للتجارة والشركاء اليابانيين، ويمثّل بالفعل دفعةً كبيرة لجهود الاستدامة.
وعلى الصعيد نفسه، عبّر نائب الرئيس التنفيذي والمدير الممثل لشركة "إم أو إل"، توشياكي تاناكا عن سعادته باستيراد الأمونيا من المملكة، متوقعاً ازدياد الطلب عليها كمصدر للطاقة النظيفة من الجيل التالي.
بدورها، أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية عن خطط لزيادة استخدام الأمونيا كوقود لتوليد الكهرباء وأنظمة دفع السفن، وذلك ضمن الجهود المبذولة لتحقيق أهداف البلاد الرامية إلى إزالة الكربون بحلول عام 2050م.
وتأتي هذه الشحنة ثمرة تعاونٍ فعّال بين عدة جهات في سلسلة القيمة للأمونيا قليلة الانبعاثات، فقد أنتجت شركة سابك للمغذيات الزراعية الأمونيا باستخدام (اللقيم) المنتج من أرامكو السعودية، وجرى بيعها لشركة فوجي أويل ("إف أو سي") اليابانية عن طريق شركة أرامكو للتجارة.
وتولّت شركة ميتسوي أو إس كي لاينز ("إم أو إل") مسؤولية نقل السائل إلى اليابان، ثم تم نقل الأمونيا قليلة الانبعاثات إلى مصفاة سوديغوارا حيث يتم استخدامها في توليد الكهرباء عن طريق الحرق المشترك، بدعم فني من شركة جابان أويل إنجنيرنغ كو ("جي أو إي").
وفي عام 2020 أرسلت أرامكو السعودية بالتعاون مع سابك أول شحنة من الأمونيا قليلة الانبعاثات إلى اليابان في مشروع تجريبي، كما حصلت أرامكو السعودية وسابك في عام 2022، على أول اعتماد في العالم من جهة محايدة لمنتجات الهيدروجين والأمونيا قليلة الانبعاثات، وفي نهاية ذلك العام، كانت الشركتان قد سلمتا أول شحنة من الأمونيا قليلة الانبعاثات المعتمدة في العالم إلى كوريا الجنوبية.