اشتدت المواجهات العنيـفة وسط العاصمة السودانية الخرطوم، في ظل محاولة قوات الجيش إبعاد قوات الدعم السريع عن المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي والمقر الرئيسي للجيش.
وهدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بفرض عقـوبات جديدة بحق الجهات المسؤولة عن إراقة الدمـاء في السودان، وسط توقعات من الاستخبارات الأمريكية بنزاع طويل الأمد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
اتهامات حول مستشفى أم درمان
اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع بالاستيلاء على مستشفى أم درمان وحولته لموقع عسكري، فيما نفى الأخير هذا الأمر، منوهاً إلى أن المواجهـات تتواصل في عدة مواقع.
بدورها قالت قوى الحرية والتغيير بالسودان إنه لم يحسم أي طرف الوضع عسكريـاً، مشيرة إلى أن الحل الأمثل للأزمة هو دمج الدعم السريع في الجيش، كما أن المبادرة السعودية - الأمريكية لها حظوظ أكبر في النجاح.
تهديدات أمريكية بفرض عقوبات جديدة
وقع الرئيس الأمريكي مرسوماً يعزز صلاحيات إدارته لفرض عقوبات على الأفراد الذين يهددون السلام والأمن والاستقرار في السودان، ويقوضون العملية الانتقالية الديموقراطية، ويستخدمون العنـف ضد المدنيين ويرتكبون انتهاكـات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن المرسوم يتعلق بفتح الباب أمام إمكان فرض عقوبات، مشيرة إلى أن واشنطن تحتفظ بالحق في فرضها في وقت لاحق، رافضةً تحديد أي جدول زمني لذلك أو إعطاء أي مؤشرات بشأن الأشخاص الذين قد تطالهم العقوبات.
توقعات أمريكية بنزاع طويل الأمد في السودان
حذرت مديرة الاستخبارات الأمريكية أفريل هينز، من أنه يجب توقع نزاع طويل الأمد في السودان، لاعتقاد الجانبين أنهما قادران على الانتصار عسكريـاً، كما أنه ليست لديهما أي أسباب للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
من جهتها، سهّلت السلطات الأمريكية مغادرة نحو ألفي شخص من السودان منذ بداية النـزاع، بينهم ما لا يقل عن 1300 أمريكي، تزامناً مع تعليق أنشطة السفارة الأمريكية في الخرطوم بعد إجلاء موظفيها من الدبلوماسيين.