سيطر الهلال على كل شيء أمام منافسه ريد دياموندز إلا شيء واحد تمثل في نتيجة المباراة التي ابتسمت للفريق الياباني الذي توج بلقب دوري أبطال آسيا 2022، للمرة الثالثة في تاريخه.
وفقد الهلال لقبه بطلًا لآسيا بعد خسارته أمام أوراوا ريد دياموندز بهدف نظيف في إياب الدور النهائي من دوري أبطال آسيا ليتوج محاربو الساموراي بمجموع المباراتين (2-1) بعد التعادل ذهابًا في الرياض 1-1.
وعلى ملعب سايتاما 2002 قدم الهلال كل شيء وسيطر لاعبوه على مجريات الأمور منذ البداية في محاولة لتسجيل هدف يربك حسابات أصحاب الأرض الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة، ومع السيطرة الهلالية الكاملة ترقبت جماهيره اهتزاز الشباك اليابانية، لكنّ لاعبيه أهدروا الفرصة تلو الأخرى؛ إما بسبب تألق حارس أوراوا أو بسبب التسرع في إنهاء الهجمة.
وبعد 30 دقيقة من عمر اللقاء وعلى عكس سير اللقاء كاد الرد الياباني يصعق الهلاليين بكرة مباغتة من شينزو كروكي ارتطمت بالعارضة، ليهدأ بعدها أداء لاعبي الهلال الذين تراجعوا بدنيًا بعد مجهود كبير بذلوه بلا طائل.
ومع بداية الشوط الثاني كان الرد الياباني حاضرًا بسيطرة في الدقائق العشر الأولى، وعلى العكس من ضغط الهلاليين أسفر الحصار الياباني عن هدف جاء عن طريق النيران الصديقة بعدما حول اللاعب أندري كاريلو كرة عرضية في مرماه قبل أن تنقضي الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني.
حسابيًا لم يكن الهدف مؤثرًا في النتيجة؛ إذ كان الهلال يحتاج في كل الأحوال أن يهز الشباك اليابانية، لكن هدف فريق الماس أربك لاعبي الهلال بشكل كبير ليتحول الهجوم إلى فاصل من العشوائية تحت أنظار المدرب رامون دياز الذي لم يتحرك لإجراء أي تبديل سوى بعد مرور 68 دقيقة عندما دفع بالثنائي ناصر الدوسري وصالح الشهري بدلًا من عبدالله العطيف وعبدالله الحمدان.
وجاء هذان التبديلان الهجوميان ليعيدا السيطرة الهلالية على اللقاء لكن هذا الاندفاع منح الفريق الياباني العديد من الهجمات المرتدة التي كادت تسفر عن أهداف وهو ما وضع الفريق في موقف صعب، فيما ظهر الشهري بمردود أقل مما كان عليه الحمدان الذي كان من أبرز لاعبي الهلال في الشوط الأول.
وجاءت ثالث تبديلات دياز في الدقيقة 80 عندما دفع بالمدافع حمد اليامي بدلًا من محمد البريك لصد الهجمات المرتدة اليابانية، ليختتم تبديلاته بنزول مصعب الجوير بدلًا من محمد كنو وهو التبديل الذي رأت جماهير الهلال عبر مواقع التواصل أنه تأخر كثيرًا نظرًا لتراجع مستوى كنو خلال اللقاء.
وكان دياز تعرض لانتقادات بعد مباراة الذهاب؛ بسبب اختياراته على مستوى الأجانب بعد استبعاد ثنائي الوسط المميز أندري كاريلو وغوستافو كويلار في مقابل التركيز على الخط الهجومي، لكن ما حدث خلال مباراة الرياض أن الفريق الياباني سيطر على خط الوسط ليقطع الإمدادات على الخط الهجومي الذي وقف محاصرًا أمام مدافعي الساموراي.
وفي مباراة الإياب لجأ دياز لمقامرة غير محسوبة وهي الاندفاع منذ البداية بغية التسجيل لكن الهجوم الضاري من لاعبي الهلال أثر على الجانب البدني والذهني في الشوط الثاني الذي كان ينبغي أن يكون فيه لاعبو الهلال في قمة تركيزهم خلاله لتتحول هجماته في النصف الثاني إلى فاصل من العشوائية والتسرع.