صممت شركة "LeoLabs" المتخصصة في مراقبة الأقمار الاصطناعية وكشف الاصطدامات فيما بينها، خريطة تفاعلية تكشف حجم القمامة أو الخردة الفضائية التي تدور فوق رؤوسنا حول الأرض، ويمكن أن تقع علينا في أي وقت، ووصفها خبراء بأنها تُعتبر "قنابل موقوتة".
ووفق الخريطة التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن هذه الخردة تتنوع بين معززات الصواريخ المستهلكة إلى أقمار التجسس الميتة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، وتتراكم بشكل كبير في مدار منخفض حول الأرض في أقل من 75 عاماً.
وتوفر الخريطة تفاصيل عديدة منها، اسم الصاروخ، حمولته وحجم الحطام، نقطتا الحضيض والأوج (أقرب نقطة إلى الأرض وأبعد نقطة عنها).
واستخدمت الشركة رادارات ذات تقنية الصفيف التدريجي لمراقبة المدار الأرضي المنخفض، وتتوزع على المناطق التالية، ولاية تكساس الأمريكية، ولاية ألاسكا الأمريكية، نيوزيلندا، كوستاريكا، وتسمح هذه الرادارات للشركة التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً لها بأن ترصد وتقيس أي شيء يطير في منطقة المراقبة الخاصة بها.
وحسب الشركة، فإن الولايات المتحدة هي أكثر دولة تركت مخلفات في مدار الأرض، وذلك ليس مفاجئا، نظرا إلى نجاح وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في إطلاق الصواريخ تلو الصواريخ نحو الفضاء، علاوة على دخول القطاع الخاص الممثل برجال أعمال من أمثال ماسك، صاحب شركة "سبيس إكس" على خط الصعود إلى الفضاء، وتليها في ذلك روسيا ثم الصين.
ونقلت الصحيفة عن خبراء وعلماء قولهم إنه مع إطلاق قمر اصطناعي أو أكثر يومياً، بما في ذلك الآلاف من الأقمار التي يطلق بعضها المليارديرات أمثال إيلون ماسك وجيف بيزوس، يبدو أن الحكومات والوكالات المعنية ستكون مذعورة أكثر من ذي قبل.
وحذر العلماء من أن الازدحام في المدار المحيط بالأرض قد يؤدي إلى تساقط هذه المعدات الفضائية التي انتهت صلاحيتها، وقالوا إن هناك فرصة تصل إلى 10 في المئة بشأن إصابة الشخص أو حتى مقتله نتيجة سقوط الأقمار الاصطناعية القديمة وغيرها من المعدات التالفة على الأرض خلال العقد المقبل.