أعلنت الولايات المتّحدة الأمريكية ملاحقتها مهندساً في شركة أبل ومكافأة قدرها 10 ملايين دولار لاعتقال قرصان معلوماتية روسي.
وأوضحت وزارة العدل الأمريكية أنه تم رصد مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يزوّدها بمعلومات تقودها إلى توقيف وإدانة قرصان معلوماتية روسي متّهم بالوقوف خلف هجمات استهدفت خصوصاً شرطة واشنطن ومدارس ومستشفيات.
وأضافت أن المطلوب هو ميخائيل ماتفيف، وهو متّهم باستخدام برامج فدية إلكترونية، لمهاجمة أهداف في الولايات المتّحدة انطلاقاً من روسيا بقصد الحصول من ضحاياه على فديات مالية تصل قيمتها الإجمالية إلى 200 مليون دولار.
ولفتت إلى أن القرصان كان يقوم بتشفير بيانات العديد من الضحايا، ولا سيّما مستشفيات ومدارس وجمعيات ووحدات شرطة، من بينها شرطة واشنطن، وطالب أصحابها بمبالغ مالية مقابل الإفراج عنها، مشيرة إلى أن المتهم استخدم العديد من الأسماء المستعارة، من بينها "وازاواكا" و"إم1إكس" و"بوريسلسين"، وفي حالة إدانته سيواجه عقوبة تصل إلى السجن لأكثر من 20 عاماً.
وفي الوقت ذاته، اتهمت الولايات المتحدة مهندساً سابقاً بشركة أبل في خمس قضايا تتعلق بجهود مزعومة لسرقة تكنولوجيا ونقلها إلى الصين وروسيا وإيران.
وأشارت أن من بين هذه الاتهامات قيام المهندس باستهداف تكنولوجيا الشركة الخاصة بالأنظمة المستقلة، وهي مجموعة من بادئات توجيه بروتوكول الإنترنت، ثم الفرار إلى الصين، بجانب سرقة الأسرار التجارية وغيرها من التقنيات، وإنشاء شبكات المشتريات لمساعدة الأجهزة العسكرية والمخابراتية الروسية على الحصول على التكنولوجيا الحساسة.
وذكرت وزارة العدل أن المهندس يعرف باسم "ويباو وانغ ويبلغ"، ويبلغ من العمر 35 عاماً، وكان يقيم في ماونتن فيو بكاليفورنيا، وأن أبل عينته في 2016، لكنه في 2017 قبل وظيفة في الولايات المتحدة مع شركة صينية تعمل على تطوير سيارات ذاتية القيادة قبل أن يستقيل من أبل، وانتظر نحو 4 أشهر قبل إبلاغ الشركة بوظيفته الجديدة.
وأضافت الوزارة أنه بعد آخر يوم له في أبل، اكتشفت الشركة أنه تمكن من الوصول إلى مجموعة كبيرة من البيانات في الأيام التي سبقت رحيله، كما عثروا في منزله في يونيو 2018 على كميات كبيرة من البيانات من شركة أبل، مؤكدة أن المتهم استقل طائرة متوجهة إلى الصين.
يذكر أن المدعين العامين الأمريكيين أعلنوا اتهامات ضد "ليمينغ لي" بسرقة أسرار تجارية من أرباب عمله في كاليفورنيا لبناء شركته المنافسة في الصين، و"نيكولاوس بوجونيكولوس" بتهريب تقنيات عسكرية أمريكية المنشأ إلى روسيا أثناء عمله كمتعاقد دفاعي مع حلف شمال الأطلسي.
كما جرى توجيه اتهام للروسيَّيْن "أوليج سيرجيفيتش" و "فاسيلي سيرجيفيتش" باستخدام شركتهما بفلوريدا لإرسال قطع غيار طائرات إلى شركات طيران روسية، كما وجهت اتهامات بحق "شيانغ جيانغ تشياو" بزعم استخدام شركة صينية خاضعة للعقوبات الأمريكية لتوفير مواد تُستخدم في إنتاج أسلحة الدمار الشامل لإيران، وما زال "إن تشياو" و "وانغ" طليقين في الصين، بينما أُلقي القبض على المتهمين الأربعة الآخرين.