دشن وزير الحج والعمرة، توفيق الربيعة، التجربة الفرضية الثانية لنقل وتفويج الحجاج بالمشاعر المقدسة، المتمثلة في تفويج أكثر من 3 آلاف حافلة، لتشمل 6 مراحل من عمليات التفويج، وذلك بمشاركة 10 آلاف فرد من جميع الجهات الأمنية والتنظيمية في الحج.
وتستمر الفرضية لمدة 15 ساعة، وستكون محاكاة لتفويج 3 آلاف حافلة في وقت واحد ما بين نقل ترددي وآخر تقليدي، تابعة لـ 57 شركة نقل، حُددت لهم بحسب الطاقة التشغيلية 37 مسار حركة، يُشارك فيها 107 مكاتب خدمة و19 شركة تقدم خدمات ميدانية في المشاعر المقدسة.
كما ستتضمن تلك المحاكاة 6 عمليات تفويجية، وهي: التفويج من مقرات السكن في مكة المكرمة إلى مشعر منى، ثم التصعيد إلى مشعر عرفة، أو التصعيد من مشعر منى إلى عرفة، تليها مرحلة الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة، ثم النفرة من مزدلفة إلى مشعر منى، ومنها إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع.
وقال وزير الحج والعمرة، توفيق الربيعة، إن الوزارة تسعى إلى اختبار القدرة التشغيلية والتخطيطية للشركات، واختبار فاعلية الأنظمة التقنية الداعمة لأعمال التفويج والنقل وتكاملها مع البنى التحتية، وشمولية عمليات نقل وتفويج الحجاج، ورفع كفاءة العاملين.
من جهته، ذكر نائب وزير الحج والعمرة، عبدالفتاح المشاط، أن الفرضية لهذا العام تتميز بكبرها وبمشاركة 3 آلاف حافلة و10 آلاف فرد من جميع الجهات الأمنية والتنظيمية في الحج، كما أنها تركز على كامل رحلة الحجاج ابتداءً من مكة ثم التصعيد إلى عرفة وليس المشاعر المقدسة فقط.
وأكد "المشاط"، خلال حديثه بقناة "الإخبارية"، أن الوزارة ستنفذ فرضية أخرى قبل انطلاق موسم الحج ستكون بطاقة تشغيلية تقترب من الطاقة التشغيلية القصوى لوزارة الحج وكافة القطاعات التي تعمل على خدمة ضيوف الرحمن، مضيفاً أن هذه التجارب الفرضية تعطي الوزارة بعض المؤشرات التي قد لا يستطيع الفرد أن يكتشفها إلا في وقت انطلاق الحج، وأهمها البنية التحتية، كما تكشف لهم الأماكن التي تحتاج لزيادة الخدمات بها.
وأشار إلى أن هذه التجارب الفرضية تعكس هذه الاستعدادات على أرض الواقع، كما أنها لا تقتصر على النقل والتفويج وإنما تركز أيضا على تجارب فرضية أخرى تتعلق بمجالات أخرى منها الدفاع المدني والإعاشة ومواجهة المخاطر وقت حدوثها مما يرفع من مقياس جاهزية الوزارة والجهات الحكومية الأخرى، مؤكداً أن الوزارة استعدت لموسم الحج منذ نهاية الموسم الماضي إلى أن وصلت في درجة الاستعداد إلى مستويات عالية.