حددت مصادر لـ"أخبار 24" هوية السعودي الذي تعرض للاختطاف ليلة البارحة الأولى (السبت) في إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت في منطقة خلدة.
وأكدت المصادر أن المواطن مشاري المطيري أحد منسوبي الخطوط السعودية في مكتب بيروت، وخلال عودته إلى منزله، تعرض لكمين تنكر عناصره وقاموا بالتحفظ عليه واقتياده الى منطقة غيره معلومة.
وفي بيانٍ أصدرته السفارة السعودية في بيروت البارحة، أكدت عبره تلقيها بلاغا من ذوي مواطن، فقد الاتصال به فجر الأحد. وكشفت السفارة عن تواصلها المستمر مع السلطات اللبنانية على أعلى المستويات، لكشف ملابسات اختفاء المواطن.
وأفصح وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، عن متابعة الجهات الأمنية اللبنانية، لعملية خطف المواطن السعودي، في بيروت مساء السبت، وسط المنطقة التجارية.
وقال الوزير اللبناني في حسابه على منصة "تويتر"؛ إن شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي تتابع منذ ليل السبت الماضي، قضية اختطاف سعودي في بيروت، وإن تواصلاً مباشراً قائم مع السفير السعودي في بيروت وليد البخاري.
وتوعّد الوزير بسام مولوي، في تغريدته، الخاطفين بمحاسبتهم، وقال: "دائماً وبيدٍ من حديد نعمل لتحرير أي مواطن يتعرض لأي أذى على أرض لبنان. ما حصل يمس بعلاقة لبنان مع أشقائه، وسيكون عقاب الفاعلين قاسياً".
وقالت قناة "إم تي في" اللبنانية، إن مواطناً سعودياً تعرض للاختطاف على طريق المطار بعد منتصف ليل السبت الماضي والأجهزة الأمنيّة تتولّى عمليّة البحث عنه، وهي المعلومة التي أعاد تغريدها السفير السعودي في لبنان.
أكدت مصادر بحسب "الإخبارية" أن الخاطفين بعثوا برسالة تطلب فدية، 400 ألف دولار (مليون ونصف المليون ريال سعودي)، بينما كشفت مصادر لبنانية أن الرسالة التي وردت مصدرها الضاحية الجنوبية لبيروت "معقل ميليشيا حزب الله".
وأعادت قصة خطف المواطن السعودي هذه، للواجهة من جديد، تاريخ الـعاشر من نوفمبر 2017، إذ أقدمت إحدى العصابات اللبنانية على خطف السعودي على البشراوي، الذي وبحسب ما أكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، تم تنفيذ العملية من منزله في جوار أدما، بعد أن تم استدراجه من قبل مجهولين إلى خارج المنزل.
وحينها رفض وزير الداخلية اللبناني آنذاك، السماح باستغلال الأزمة السياسية لتعكير الأجواء. وقال وقتها: "سلامة وأمن مواطني السعودية وجميع الرعايا العرب والأجانب أولوية لسلطات لبنان ومؤسساته".