قرر منظمو جائزة المانية للانسانية والتسامح التراجع عن منح الجائزة الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان نظرا لامتناعه عن السفر الى المانيا لتسلمها.
وقالت وكالة الانباء الالمانية ان المنظمين تراجعوا عن قرار منح جائزة شتايغر للعام 2012 الى اردوغان لانه الغى زيارته الى المانيا حيث كان يفترض ان يتسلمها السبت في احتفال في مدينة بوخوم (غرب).
وكان مكتب اردوغان اعلن السبت ان رئيس الوزراء التركي الغى زيارته المقررة الى المانيا بعد مصرع 12 جنديا تركيا في تحطم مروحية الجمعة في افغانستان.
وكان يفترض ان يتسلم اردوغان الجائزة "باسم الشعب التركي" بمناسبة الذكرى الخمسين لتوقيع اتفاقية الصداقة الالمانية التركية التي سمحت باستقبال مئات الآلاف من العمال الاتراك في المانيا.
ويعيش حوالى ثلاثة ملايين تركي او الماني من اصل تركي في المانيا.
وقالت الشرطة الالمانية ان حوالى 25 الف شخص معظمهم من اصول تركية تظاهروا السبت في بوخوم (غرب) ضد اردوغان.
واوضحت شرطة بوخوم ان المتظاهرين اتهموا اردوغان باضطهاد الاقليات في تركيا خلال التجمعات نظمت بهدوء بدعوة من ممثلين عن العلويين والاكراد والارمن للاحتجاج على منحه جائزة شتايغر وللتنديد بانتهاكات انقرة لحقوق الانسان.
واحتجت جمعيات للدفاع عن حقوق الانسان ايضا بشدة خلال الايام الاخيرة على منح اردوغان الجائزة.
وذكرت قناة في دي ار التلفزيونية العامة ان العديد من المتظاهرين اتوا من فرنسا او بلجيكا.