احتفلت مبادرة السعودية الخضراء، اليوم (الخميس)، باليوم العالمي للشعاب المرجانية، من خلال تسليط الضوء على هذه الكائنات الطبيعية المهمة، والبرامج التي يجري تنفيذها في إطار المبادرة لحماية وترميم الشعاب المرجانية في المملكة.
وستسلط المبادرة، خلال شهر يونيو الجاري، الضوء على التزام المملكة بالحفاظ على البيئة المحلية من خلال برنامج حافل على مدار شهر كامل لزيادة الوعي بجهود المحافظة على البيئة في المملكة.
وتمثل الشعاب المرجانية أهمية كبيرة في البحر الأحمر، حيث يحتضن واحدة من أطول السلاسل الحية على وجه الأرض، وتتمتع بقدرة استثنائية على الصمود وتحمّل درجات حرارة المياه المرتفعة التي قد تسبب تبيض أو موت الشعاب المرجانية في أماكن أخرى من العالم.
وتعمل شركة البحر الأحمر الدولية على إنشاء محمية بحرية يحظر فيها الصيد على مساحة 6،693 كيلومتراً مربعاً كجزء من المنطقة الاقتصادية الخاصة الجديدة المقترحة حول مشروع أمالا والبحر الأحمر، فيما يواصل العلماء دراسة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر بهدف تحديد إمكانية استخدامها كأساس لاستعادة وترميم الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم.
فيما يواصل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية العمل على إعداد استراتيجية وطنية للاستخدام المستدام للمناطق الساحلية والبحرية، والتي تهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري وتقليل الأضرار التي تلحق بموائل الشعاب المرجانية، حيث سيتم الانتهاء منها عام 2025.
كما أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مبادرة استعادة الشعاب المرجانية بالشراكة مع نيوم، والذي يعد أحد أكبر البرامج للحفاظ عليها في العالم. وتشمل المرحلة الأولى تنفيذ مشروع ترميم على مساحة 100 هكتار في جزيرة شوشة التي تبعد حوالي 20 كيلومتراً عن ساحل نيوم، وستجمع هذه المبادرة بين جهود الحفاظ على الشعاب المرجانية وإعادة زراعتها واستعادتها، حيث ستتم زراعة المرجان في بيئته الطبيعية ضمن حاضنة خاصة قبل نقله إلى الشعاب.
