أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي، حرص المملكة على استدامة الرفاه الاجتماعي، والذي أسهم في زيادة فرص التوظيف بشكل كبير في مختلف المجالات، وخفض معدلات البطالة إلى 4.8% بنهاية العام الماضي؛ وهو ما يمثل معدلاً قياسياً لم يسبق تحقيقه.
ونوه الراجحي، خلال رئاسته وفد المملكة المشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف بمشاركة مسؤولين من 187 دولة، بجهود المملكة في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الأفراد، من خلال تقديم برامج الدعم والتمويل للباحثين عن العمل، بالإضافة إلى برامج أخرى للتمويل الاجتماعي، والرعاية والتأهيل لمن هم بحاجة لمساعدات دائمة، لبناء مجتمع مستقر ومتوازن.
وأشار إلى نجاح القرارات والسياسات المعنية بسوق العمل في المملكة، والتي أسهمت في التحاق ما يزيد على نصف مليون مواطن بسوق العمل منذ 2019، ليصل عدد المواطنين إلى أكثر من 2.2 مليون مواطن في القطاع الخاص.
وذكر أن قرارات التوطين والمهارات والتدريب أسهمت في زيادة معدلات التوظيف، واستقطاب الكوادر الوطنية المطلوبة في المهن التخصصية النوعية والفنية والتقنية"، مشيراً إلى أن السياسات والبرامج الأخرى في سوق العمل كان لها دور ملموس في إعادة هيكلة سوق العمل السعودي، بما يضمن تمكين الشباب والمرأة السعودية، وزيادة تنافسية المواطنين مقارنةً بـالوافدين.
ولفت الراجحي إلى أن معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة السعودية من 15 سنة فما فوق بلغ 36% بنهاية عام 2022، كما ارتفعت حصة المرأة في سوق العمل من القوى العاملة من 21.2% في عام 2017 إلى 33,6% بنهاية عام 2022، مؤكداً أن المملكة تعد من الدول المتقدمة في معدل المؤشر الفرعي "المساواة في الأجر للعمل المماثل"؛ حيث قاربت المملكة على سد فجوة الأجور بين الجنسين، وحققت درجة 0.758% متجاوزة بذلك المتوسط العالمي في عدالة الأجور.
وفيما يتعلق بالطفل، استعرض وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية جهود المملكة لحمايته من مختلف أنواع الإيذاء والإهمال والتمييز والاستغلال، وذلك في إطار سياسة المملكة المانعة لعمل الأطفال.
وتناول الراجحي ملفات أخرى؛ إذ سلط الضوء على النظام الوطني لمكافحة جريمة التحرش الذي أقرته المملكة في عام 2018، كما ركز على جهود المملكة في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية، من خلال تقديم منح وقروض ميسرة لمختلف دول العالم دون تمييز على أساس لون أو دين أو عرق، حيث تُعد المملكة من أكبر عشر دول في العالم تقديماً للمساعدات الإنسانية.