close menu

أسعار جنونية لـ "الأغنام".. النعيمي بـ 2500 وتجار:"الندرة" السبب

No Image

شهدت أسعار الأغنام في الأسواق المحلية بالعاصمة الرياض ارتفاعاً لافتاً بمختلف الأنواع المحلية والمستوردة، وكشفت جولة ميدانية لـ موقع "أخبار 24" في إحدى أكبر أسواق المواشي شرق العاصمة عن حجم الارتفاع الملحوظ خلال الفترة الراهنة.

إذ وصل سعر بعض أنواع الأغنام من نوع النعيمي إلى 2500 ريال، فيما كان متوسط سعرها نحو 1600 ريال، بينما تراوحت أسعار الحري إلى 2100 حتى 2500 ريال، غير أنه في السابق كان لا يتجاوز حاجز 1800 ريال.

والأمر لا يقتصر على الأغنام المحلية بل المستوردة أيضاً؛ إذ بلغت أسعار بعض الخراف الإيرانية إلى 1200 ريال، فيما وصلت أسعار الجورجية إلى 1400 ريال؛ وفق ما كشفته جولة "أخبار 24".

ويعزو تجار مواش سبب ارتفاع مستوى الأسعار إلى عدد من العوامل أبرزها ندرة الأغنام المحلية بفعل حرص مربي المواشي على اغتنام فرصة موسم الربيع والبحث عن المراعي الخضراء، فضلاً عن غلاء مكعبات العلف إذ يصل بعضها نحو 100 ريال، والشعير الذي يصل إلى 83 ريالاً؛ وفق ما أكده متعاملون في السوق.

يقول حمزة الغربي، أحد الزبائن الذين التقتهم "أخبار 24" إنني حقاً لا أعرف سبب ارتفاع الأسعار، فالمفترض السماح باستيراد المواشي بنسب أكبر حتى تنخفض الأسعار، المسألة تخضع للعرض والطلب.

من جهته، يؤكد فايز السبيعي، زبون، أن أسعار المواشي تشهد حالة ارتفاع غير مسبوقة، فهناك زيادة تجاوزت الحدود، ففي السابق كنت أقوم بشراء الذبيحة بنحو 1600، أو 1700 ريال، وفي الوقت الراهن أصبحت بعض الأنواع المحلية تصل لـ 2500.

في حين يرى أبوعبدالله الحربي بائع مواشي، أن أسعار الأغنام تشهد حالة ارتفاع لافتة إذ يصل بعض أنواع الخراف لنحو 2400 و2500، وبخاصة النعيمي، عازياً السر إلى غلاء أسعار الشعير والأعلاف، فضلاً عن إقبال أصحاب المواشي على المرابع الخضراء، واغتنام موسم الربيع، وهو الأمر الذي يشدد عليه بدر السبيعي، بائع آخر في سوق الأغنام شرق العاصمة، لافتاً إلى أن أسعار الأغنام " الحري" بلغت 2100 إلى 2500، وفي السابق كانت تباع بـ 1800 ريال.

من جهته، يقول سعود الهفتاء، رئيس رابطة المواشي، إن أسعار أسواق المواشي في الوقت الراهن يحكمها العرض والطلب، ولا تخضع لموسم الربيع أو ارتفاع أسعار الأعلاف كما يعتقد بعض الباعة المواطنين، مؤكداً أن السوق يخضع لحالة تلاعب من قبل الشريطية والعمالة السائبة حسب وصفه، منوهاً المستهلكين بأنه في حال رغبتهم شراء المواشي فعليهم القدوم إلى السوق مبكراً، والشراء من بائع مواطن، وليس من ضعاف النفوس، مثلما ذكر.

مشيراً في سياق حديثه لـ "أخبار 24" إلى أن العمالة في سوق المواشي تتلاعب بالأغنام؛ إذ يحقنونها بجرعات كبيرة من الهرمونات، فضلاً عن الإبر الخاصة بـ داء "الجرب"، وتحتوي على نسب مسرطنة، وقد تصيب الشخص مستقبلاً بأمراض تليف الكبد.

وفي المقابل، بدا لافتاً إقبال الكثير من الزبائن على شراء منتجات اللحوم من الملاحم، عوضاً عن شراء "ذبيحة" كاملة؛ إذ يشترون نصف ذبيحة أو كميات لحوم بالكيلو، وهو الأمر الذي أكده متعاملون وأصحاب ملاحم لـ "أخبار 24".

يقول زكريا محمد، جزار، باتت الزبائن بـ نسبة 80 في المائة، يشترون منتجات اللحوم بنصف كيلو، أو كيلو، من النادر أن يشتري أحدهم "ذبيحة" كاملة، فيما يتفق معه زميله أبومحمد جزار آخر، بـأن نسبة الشراء أصبحت قليلة جداً من الملحمة بمعدل كبير، وبات الناس يشترون نصف كيلو لحم، أو كيلو؛ نظراً إلى نسبة الغلاء.

فيما يؤكد أسامة الحربي، زبون بأنه في الغالب يشتري ذبيحة كاملة جذع بسعر 1800 ريال؛ مما يعد ارتفاعاً لافتاً؛ لذا قد يلجأ الناس لشراء اللحم من أصحاب الملاحم بنسبة الكيلو؛ نظراً إلى الارتفاع المبالغ فيه.

أضف تعليقك
paper icon