عُثر في الأمازون الكولومبية، اليوم (السبت)، على 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين عام و13 عاماً، أحياء بعدما تاهوا في الأدغال لمدة 40 يوماً بعد نجاتهم من تحطم طائرة صغيرة كانت تقلهم.
وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو: إن الأطفال "كانوا وحيدين، ونجحوا في الصمود بمفردهم، مشيراً إلى أن البقاء لهذه الفترة سوف يُسجّله التاريخ، بينما وصف الجنرال بيدرو سانشيز الذي قاد عملية البحث للعثور على الأطفال الأمر بـ "المعجزة".
وتشير التفاصيل إلى أن الأطفال منحدرون من قبائل ويتوتو للسكان الأصليين وكانوا تائهين في الأدغال منذ تحطم طائرة كانت تقلهم مع والدتهم وقريب لهم والطيار في الأول من مايو، وقضى البالغون الثلاثة وعُثر على جثثهم في مكان الحادث.
وتُظهر صور نشرها الجيش الأطفال، وسط الغطاء النباتي الكثيف، جالسين على قماش مشمّع، محاطين بجنود وسكان أصليين يقدّمون لهم الطعام والشراب.
وشارك أكثر من 100 جندي برفقة كلاب بوليسية وعشرات المواطنين، كما استُخدمت تقنيات الأقمار الصناعية لمحاولة تحديد مسار الأطفال.
وكانت فرص بقاء الأطفال على قيد الحياة تتضاءل يوماً بعد يوم، في هذه البيئة الصعبة للغاية التي تشكّل مرتعاً للنمور والحيوانات المفترسة.