للهند طابعها الخاص، في غذائها، والسينما الخاصة بها، وحتى فنونها، فهي ذات لون وتكنيك خاص ومتفرّد، دون غيره من ثقافات العالم.
ولذلك جمهورٌ عالمي، من مختلف الفئات العمرية، وهذا تأكد من حضور احتفالية حكاية "مانغانيار"، التي شهدتها الرياض، ولاقت إقبالاً واسعاً، من الجمهور السعودي، والمقيمين في العاصمة.
والحكاية تختصر طبقة موسيقية مليئة بالإيقاع والإبداع، الذي سلب أنفاس الحضور، ولم يُغفل ذلك الكم من الإبداع، الموروث الهندي، الذي تشكلت منه مقطوعات موسيقية قدمها ثُلة من "مسلمي الهند"، الذين يستقر أغلبهم في مناطق: "جايسالمر"، و"بارمر"، و"جودبور"، التي تقع في قلب صحراء "ثار" في الهند.
وخلال الحفل البهيج، وبقيادة مايسترو الفرقة، افتتح العرض بأحدث الآلات الموسيقية منها: "الكمنجة"، والـ"الكارتال،" و"الدولاك"، وهي التي تعد من الإيقاعات الهندية القديمة التي لها رونق في تاريخ الفن الهندي.
ويؤكد مخرج العرض "رويستن أبيل" لــ"أخبار 24"، أن المشاركين في العرض الموسيقي قدموا كل ما لديهم، وواصلوا الكفاح، لإيصال صوتهم وموهبتهم إليه، من خلال الحضور إلى مكان معيشته والاتصال به.
ويضيف أبيل: "أعضاء الفرقة سعيدون بزيارة المملكة، وهذه ليست المرة الأولى لقدومهم فقد قدموا عرضاً سابقاً، في الدمام".
وتتضمن أعمالهم قصائد شعبية، وعلى رغم من تصنيفهم كموسيقيين شعبيين، فإن الموسيقى الخاصة بهم، لا سيما وأنها ذات جذور، تعود للموسيقى الكلاسيكية؛ مما يجعلها أكثرتميزاً ووصولاً.
ومن المقرر أن تستمر احتفالية عرض "المنغانيار" التي تنظمها الهيئة الملكية لمدينة الرياض، في "قصر الثقافة" بحي السفارات حتى 17 يونيو 2023.
