يمنح الذكاء الاصطناعي ذوي الإعاقة أملاً بتغيير جذري في حياتهم إذ يتيح لهم استقلالية أكبر من خلال التطور في مجال التعرف على الصور، ويمكّنهم أيضاً من الاستعادة الجزئية لوظائف فقدوها كالكلام أو المشي.
وبفضل الذكاء تمكّن شخص مُصاب بشلل نصفي في فقرات من رقبته، للمرة الأولى من استعادة السيطرة طبيعياً على المشي من خلال التفكير، وذلك بعد دمج تقنيتين تعيدان الاتصال بين الدماغ والحبل الشوكي.
إعادة الاستقلالية
بدأت شركة "نيورالينك" التي أطلقها الملياردير إيلون ماسك في إعادة الاستقلالية للأشخاص المصابين بالشلل عن طريق غرسات دماغية، قبل توصيل الدماغ البشري على آلات. حيث وافقت السلطات الصحية الأميركية على إجراء اختبارات أولى على البشر.
وباتت منتجات استهلاكية كالهواتف الذكية تتحوّل إلى عكازات يومية بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي، فيما تملك أجهزة "آيفون" و"أندرويد" تطبيقات لتحديد الأشخاص ووصف الأغراض الموجودة في محيطهم، وتحمل إفادةً في عثور حامل الهاتف مثلاً على أقرب باب منه أو على زر المايكروويف.
كما أتاحت شركة "آبل" ميزة "لايف سبيتش" التي تتيح للشخص التعبير عن نفسه كتابياً خلال المحادثات الهاتفية أو التي تتم عبر الفيديو، مع تفريغ نصي لما يقوله بالصوت، يظهر لدى الطرف الآخر من المكالمة.
الذكاء التوليدي
وأوضحت مديرة إتاحة المنتجات لدى "غوغل" إيف أندرسون "أنهم يروجون حاليا للذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يحمل وعوداً كثيرة متعلقة بمسألة الإتاحة" وتحديداً فيما يخص الاضطرابات المعرفية.
وأضافت أن أحد الأهداف في الوصول إلى حلول تساعد الأشخاص الذين يعانون عسراً في القراءة، يتمثل في ملخصات نصية آلية أو اقتراحات لردود على رسائل بريدية.
الرؤية بالاستعلام
أتاح برنامج الذكاء الاصطناعي الذي ابتكرته شركة "غوغل ديبمايند"، تطبيق "لوك أوت" الداعم للرؤية للمستخدم بالاستعلام عن محتوى أي صورة من جهازه.
فيما يتيح تطبيق "سيينغ إيه آي" من "مايكروسوفت" للمستخدم مثلاً "اكتشاف محتوى صورة بأصابعه، وهي مسألة مثيرة للاهتمام عند مشاركة صورة ما عبر مجموعة في واتساب.
كما ابتكرت شركة "سونار فيجن" الفرنسية الناشئة تقنية لتوجيه الأشخاص الذين يعانون ضعف البصر في مدن معينة.
وأكد رئيس قسم إتاحة المنتجات لدى جمعية فالنتين هاي أنّ الحلول التي يقترحها الذكاء الاصطناعي ستوفر استقلالية كبيرة للمكفوفين ومَن يعانون مشاكل في بصرهم.