نجحت حملة أمنية مكونة من إدارة مكافحة التستر والغش التجاري في وزارة التجارة، وفرقة أمنية من مركز شرطة المربع في الكشف عن شبكة لتأجير والمتاجرة بنقل كفالات الخادمات في الرياض. وتم العثور على 100 ألف ريال بحوزة زعيم الشبكة المكونة من يمنيين وسوداني ونازح ومواطن يعمل في بنك شهير. وبعد رصد ومتابعة استمر لأسبوع كامل من قبل وزارة التجارة والجهات الأمنية، تمكنت الحملة الأمنية من القبض على احد اصحاب المكاتب التي تقوم بتأجير الخادمات بطريقة غير نظامية.
وكان أحد المواطنين قد تقدم بشكوى لدى وزارة التجارة يفيد بأنه قام باستئجار خادمة عن طريق أحد مكاتب الخدمات العامة بمبلغ 27.000 ريال، ثم يتم التنازل عنها من كفيلها السابق، وحدد المكتب أسبوعا للتجربة وبعد الأسبوع تم الاستئجار وبعدما تسلم المكتب كامل المبلغ هربت الخادمة من الكفيل الجديد الذي قام بدوره بتبليغ المكتب عن حالة الهروب ولكن المكتب اعتذر لان فترة التجربة انتهت وطلب منه التبليغ عنها لدى الجهات الحكومية المسؤولة.
وبعد ذلك قام المواطن برصد للمكتب على مدى أسبوعين، حيث فوجئ بخادمته الهاربة تخرج من المكتب مع زبون جديد فاستوقفهم ورجع بها وبالمستاجر لصاحب المكتب الذي خاف ووعده بتعويضه بخادمة جديدة شريطة عدم التبليغ عنه.
بعد ذلك قام بإبلاغ الجهات الرسمية عنهم وتوجهت حملة أمنية مكونة من وزارة التجارة والشرطة والإمارة بالتوجه للموقع المذكور والواقعة على شارع الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي «الضباب» وتم الاتفاق على المداهمة الساعة 3.30 عصر الجمعة.
وقد شاركت «المدينة» في رصد ومتابعة القضية لتوثيق جميع الوقائع. واستطاعت الفرقة الأمنية اقتحام المكان الذي كان يحرسه عامل هندي والقبض على عاملين يمنيين واحد النازحين وسعودي يشاركهم.
وعقب خروج قوة المداهمة، لفت نظر مصور «المدينة» احد العمال وهو يمني الجنسية وكان ينظر بنوع من الريبة ويمشي بسرعة مبتعدًا، فقام الزميل بتبليغ الدكتور عبدالله العنزي مدير إدارة مكافحة التستر والغش التجاري في وزارة التجارة والذي كان يقود الحملة بنفسه وتتبع بسيارته ووجد العامل يدخل احد المحلات التجارية وهو يردد ماذا تريدون أنا أتسوق هنا.. وعند تفتيشه وجدت الفرقة الأمنية جميع أرقام المكتب على جواله كذلك وجدت رسائل من زبائن يطلبون خادمات وتم اقتياده إلى المكتب.
وبعد تفتيشه أمام المكتب وجد رجل الأمن في جيبه مبلغ مالي كبير 12400 ريال ومفاتيح خزانة، ولكنه رفض فتح المكتب بحجة ان ليس لديه مفتاح فتم كسر الباب من قبل الحملة الأمنية وبعد تفتيش المكتب عثروا على خزنة في المكتب وطلبوا من العامل فتحها لكنه رفض وبعد الإصرار عليه قام بفتح الخزانة ليجدوا داخلها مبلغ 79.600 ألف ريال ليصبح مجموع المبالغ المالية المضبوطة 92000 ريال، مشغولات ذهبية، إضافة إلى 37 جواز سفر للخادمات، والعديد من الإقامات، و28 جوالا من مختلف الأنواع والموديلات بخلاف شرائح الجوال المتعددة،
