close menu

السدلان: إذا فُرض حضور النساء في الملاعب فينبغي إيجاد أماكن مخصصة وبوابات مستقلة

السدلان: إذا فُرض حضور النساء في الملاعب فينبغي إيجاد أماكن مخصصة وبوابات مستقلة
المصدر:
الشرق

أكد أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الفقيه الدكتور صالح بن غانم السدلان على جواز حضور المرأة للملاعب لمشاهدة المباريات ومشاركتها في الأولمبياد شريطة الالتزام بالضوابط الشرعية.

وقال السدلان لـ« الشرق» :« حضور المرأة في الملاعب جائز شريطة أن يخصص لها أماكن بعيدة عن الرجال وبمداخل خاصة بعيدة أيضا عن أعين الكاميرات».

وأضاف « إذا فُرض حضور النساء للملاعب بسبب اشتراطات دولية، فينبغي في هذه الحالة تخفيف الشر ما أمكن، بإيجاد أماكن مخصصة في كل الملاعب بحيث يراعى فيها أن تكون لها بوابات منفصلة وبعيدة عن بوابات الرجال ».

ولفت أستاذ الدراسات العليا إلى أن القضية ليس فيها ابتداع، وحضور المرأة للملاعب أمر اعتيادي إذا روعيت فيه الضوابط الشرعية، وهو خير من أن تأخذ المرأة راحتها في الحضور وتجلس بجانب الرجال عندها يكون حضورها غير جائز لما فيه من المخالفات الشرعية.

وحول مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد قال السدلان :« لو كان الأمر يرجع إلى الرؤية الشرعية فالأولى أن لا يكون ».

واستدرك: « لكن مادام ولاة الأمر حفظهم الله قد درسوا الأمر من كل النواحي وحرصوا على اصطحاب الاحتياطات المانعة من وجود مخالفات شرعية في المشاركة، وذلك بممارسة رياضات في أماكن مخصصة لهن تحفظ فيها كرامتهن وسترهن واحتشامهن وتتفق مع الأدلة من الكتاب والسنة فهو أمر مطلوب بل ينبغي تأييده مادام ولاة الأمر حرصوا على الالتزام بالضوابط الشرعية في المشاركة ».

وشدد الدكتور صالح على أن مراعاة الضوابط الشرعية هي الأهم سواء في الحضور أو المشاركة.

وكان عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى عضو مجلس الشورى الباحث الشرعي الدكتور حاتم العوني الشريف قد أجاز في تصريح سابق للشرق حضور المرأة في المدرجات شريطة الالتزام بالضوابط الشرعية.

وتأتي الآراء الشرعية للشيخ السدلان والشريف في وقت أعلنت فيه الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن مشاركة المرأة السعودية في أولمبياد لندن هذا الصيف على أن تقتصر مشاركتها على الألعاب المحتشمة وبشكل لا يتعارض مع قيم الشريعة الإسلامية حسب ما أكده الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد عند لقائه بوفد من أعضاء مجلس الشورى.

وكانت وكالة «أسوشيتد برس» قد ذكرت أن اللجنة الأولمبية الدولية باتت واثقة من نية السعودية وقطر وبروناي التي لم يسبق لها المشاركة بفرق نسائية في الأولمبياد، المشاركة في النسخة المقبلة، بعد أن صرح مسؤولون في اللجنة عن علمهم بالمحاولات التي تجريها السعودية هذه الأيام لضمان مشاركة العنصر النسائي.

وقالت الوكالة إن فرصة مشاركة المرأة السعودية في منافسات أولمبياد لندن تزايدت بعد اجتماعات عقدتها اللجنة الأولمبية السعودية مع اللجنة الأولمبية الدولية التي وصفت الاجتماع بـ «المثمر».

وقدمت اللجنة الأولمبية السعودية في الاجتماع الذي تم في لوزان السويسرية قائمة بأسماء رياضيات سعوديات مؤهلات للمشاركة في المنافسات على أن تتولى «اللجنة الدولية» مسؤولية تقويمهن قبل المشاركة، لكن افتقاد الكثير من الأسماء المرشحة لمتطلبات المشاركة قد يجبر اللجنة على السماح لهن بدخول المنافسات بحكم «الظروف الخاصة».

وتعتبر الفارسة السعودية دلما ملحس التي شاركت في أولمبياد الشباب في سنغافورة، أقوى السعوديات المرشحات لخوض المنافسات المقبلة، بحكم جاهزيتها.

وفيما يخص حضور المرأة للملاعب فإن رغبة المملكة باستضافة نهائيات كأس آسيا لعام 2019م تجعلها تؤمن مدرجات نسائية لأن من أهم اشتراطات الاستضافة الحضور النسائي في المدرجات وهو ماسيتم النظر فيه في حالة وقع الاختيار على المملكة لاستضافة البطولة بعد سبعة أعوام.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات