close menu

كاتب يصف مثقفين وكتابا بأنهم «كالأقمصة على حبل غسيل» يميلون باتجاه الريح

كاتب يصف مثقفين وكتابا بأنهم «كالأقمصة على حبل غسيل» يميلون باتجاه الريح
المصدر:
أخبار 24

انتقد كاتب سعودي تحوّل مثقفين وصحفيين سعوديين وتقلبهم بين التشدد والليبرالية من حين لآخر، واصفاً إياهم بـ "قميص معلق على حبل الغسيل.. يميل بحسب اتجاه الريح!".

وقال الكاتب الصحفي خلف الحربي في مقال له اليوم بجريدة "عكاظ": "ظهر بيننا هذه الأيام نوع جديد من المتحولين يتمثل في المثقفين والصحفيين الذين انقلبوا على أطروحاتهم الليبرالية وهم يظنون أن الناس قد نسيت انقلابهم السابق على الجماعات المتشددة".

وأكد "الحربي" أنه لم يستطع فهم المكونات العقلية للشخص الذي يتطرف في الدين ثم ينقلب فجأة ليتطرف في التحرر وبعد عدة سنوات ينقلب من جديد على نفسه ويدور في الشوارع محذراً الناس من مؤامرات الليبراليين بعد أن كان يحذر قبل أيام من مؤامرات المتشددين، مشخصاً حال مثل هذا بأنه "أحد رجلين: إما مضطرب نفسيا إلى درجة أنه لا يستطيع الثبات على موقف أو أن المسألة ليست بيده بل بيد من يغير المحطة بالريموت كنترول".

واتهم الحربي هؤلاء بأنهم يدخلون دوماً من الباب الخطأ، شارحاً: "هذا الشخص (المتحول) مهما كانت قراءاته الدينية مكثفة حين كان متشدداً إلا أنه لم يفهم جوهر الدين الحنيف، لذلك دخله من الباب الخطأ وخروجه منه بشكل خاطئ أيضاً، وهو بالتأكيد لم يفهم الليبرالية حين كان ليبرالياً لأنه دخلها من الشباك كي يهرب من حالته المتشددة، ثم خرج من فتحة التكييف حين اكتشف متأخراً أنه يتواجد في المكان الخطأ".

وأبان أن المشكلة هنا ليست في تنقلات وتحولات هذا المثقف (القلابي) بل في مشاريع التجهيل التي تصاحب تحولاته، والتي يراها الحربي استخفافاً بعقول الناس، ضارباً مثالاً: "فنحن حين نستمع إلى اعترافات فتاة بأنها كانت ترتبط بعوالم مشبوهة ثم نعتبر هذه (السواليف الخاثرة) نقداً للفكر الليبرالي فإننا نخدع أنفسنا قبل أن نخدع أي شخص آخر، لأننا ندرك جيداً بأن هذه الفتاة لم تتب عن الليبرالية بل تابت عن شيء آخر!".

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات