عقد رجلان مسلمان أحدهما فرنسي من أصول جزائرية والثاني جنوب أفريقي قرانهما بحضور إمام من جزر الموريس بارك زواجهما، ليكون الزواج في اعتقادهما على سنة الله ورسوله.
ومن خلال كتابه "القرآن والجنس"، يحكي الزوج لودفيك محمد زاهد قصة ارتباطه بمسلم آخر هو قيام الدين الذي تعرف عليه في جنوب أفريقيا.
ويقول زاهد وفقاً لـ"فرانس 24": "كنت في قاعة المحاضرات حين عرفني إمام من جنوب أفريقيا وهو مثلي الجنس على قيام الدين، فتحدثنا كثيرا وتبادلنا الآراء حول نظرتنا للحياة، وكان الإعجاب متبادلا، وبدل أن أعود إلى فرنسا بعد نهاية المؤتمر، بقيت هناك شهرين وقررنا أن نتزوج، حيث قوانين البلد تسمح لمثليي الجنس القيام بهذه الخطوة وتعطي لهم الحق حتى في تبني الأطفال".
ويضيف: "بعد انتهاء حفل الزفاف قررنا العودة إلى فرنسا والاستقرار في ضاحية باريس. مع أمل أن تعترف الإدارة الفرنسية بشرعية زواجنا, لكن الطلب قوبل بالرفض ورفضت السلطات تسجيل زواجنا".
وعلى رغم هذا الرفض نظم لودفيك حفلا ثانيا بحضور عائلته بإحدى ضواحي باريس، قائلاً: "الزواج بحضور عائلتي كان بمثابة انطلاقة جديدة في حياتي. لم أكن أتخيل أن أعيش مثل هذا اليوم وأرى في عيون أمي وأبي الفرحة بعدما حاولا بكل قوتهما تغيير مسار حياتي وميولي الجنسية لأكون مثل باقي الرجال إلا أنني لم استطع التغير".
ويقول لودفيك الذي أصيب بالإيدز من جراء مثليته وهو في الـ 19 من عمره: "عائلتي كانت قاسية جدا معي في البداية. كنت أتعرض إلى الضرب المبرح من قبل أخي الكبير الذي لم يتحمل أبدأ أن أكون مثلي الجنس. والذي قاطعني ورفض التحدث معي لسنوات عديدة، أما أمي فقد كانت تبكي كل يوم من شدة اليأس والخجل".
ويضيف: "لقد التجأت إلى الصلاة والعبادة لأقاوم الوضع. وأصبحت متدينا وأديت العمرة ثم الحج مرتين، سعيا إلى حياة بسيطة وعادية. ولكني اليوم أشعر بأنني شخص مرتاح بالرغم من التهديدات التي تصلني عبر الهاتف والرسائل الإلكترونية ومعاناتي من نظرة المسلمين والعرب السيئة".