هاجم كاتب سعودي وزارة الصحة لفشلها في الاستفادة من خريجي المعاهد الصحية بالمملكة، في الوقت الذي فتحت ذراعيها لمختلف الجنسيات الأخرى، قافزةً على حدود الوطن عبر إعلانات في صحف عربية وغربية طلباً لموظفين يحملون المؤهلات ذاتها.
ولفت الكاتب جاسر الجاسر في مقال له اليوم بصحيفة الشرق إلى أن خريجي المعاهد الصحية رغم كونهم الأكثر إصراراً في مطالبتهم بالتوظيف، إلا أنهم الأكثر فشلاً في تحقيق أملهم، مرجعاً السبب إلى كون أمهم (وزارة الصحة) تتنكر لهم، فلا يجدون سوى النداء مراراً وتكراراً دون رجيع لصوتهم.
ويتساءل: "إن كانوا غير مؤهلين فكيف يقبل ذلك وهم نبت مؤسسات حاصلة على تصاريح رسمية؟ وكيف يغدو الأردني والفلبيني صالحاً بينما هم لا يفلحون؟ وكيف تضيق عنهم موازنة الصحة وأنظمة الخدمة بينما تلهث خلف كل جنسية أخرى؟ وكيف تتضامن الوزارات من أجل أن تحرم هؤلاء من عمل تطلعوا إليه منذ أيام الدراسة الأولى بينما هي حضن لكل جنسية أخرى؟".
وطالب الجاسر وزارة الصحة باتخاذ موقف مسؤول، مؤكداً أنه إن كانت مؤهلاتهم أقل من المستوى فليكن ذلك حافزاً أو مصهراً لهم حتى يكونوا من النافعين، وإن كانت مدنهم مشبعة بأمثالهم من الجنسيات الأخرى فليحلوا مكانهم، وإن كانوا أدعياء متنطعين فلتكشف «الصحة» ذلك حتى تبرئ ساحتها وتؤكد سلامة موقفها، أما أن يتركوا دون مجيب فهذه غاية الإهانة ومنتهى التجاهل.
وانتقد الكاتب الصمت الذي تلتزمه وزارة الصحة، مطالباً إياها بالكشف عن أوجه المشكلة وبيان خططها في هذا الصدد، مرتئيا أنه في الوقت الذي حلت وزارة التربية والتعليم مشكلاتها الوظيفية تطرد «الصحة» طالبي ودّها!".