تقترب الخطوط السعودية من إتمام خصخصة الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، التابعة لها، والتي يتنافس فيها عدد من المستثمرين السعوديين على شراء 30% من قيمة الشركة، ويتوقع في وقت قريب، فتح المظاريف والنظر في العروض التي تقدم بها المستثمرون. وستشكل لجنة للنظر في هذه العروض من الناحية الفنية والمالية، لاختيار العرض الأمثل منها. وبحسب عبدالمحسن عنوسة، مدير المبيعات الفنية في الشركة، أن دخل إيرادات الخدمات الفنية المقدمة من الشركة، لشركات الطيران الأجنبية، زادت بنسبة 55% في عام 2011، مقارنة بعام 2010 مما يجعل الشركة محط أنظار المستثمرين الراغبين في استثمار أموالهم فيها. وفيما يخص تأخر خصخصة مرافق الخطوط السعودية، ذكر نادر الخلاوي الرئيس التنفيذي للشركة ذاتها لـ»الشرق» أن خصخصة القطاعات الحكومية وتحويلها لشركات قطاع خاص، هو مشروع معقد وصعب وطويل، ويحتاج لإجراءات كثيرة جداً، لتحويل طريقة العمل الحكومية لطريقة تجارية. وقال: «بعد نجاح المرحلة الأولى من خصخصة الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، سينظر لطرح نسبة أخرى منها للاكتتاب العام، ولكن ذلك رهن بقرارات الإدارة الجديدة المشكلة من الشركاء الجدد». وحول إمكانية الاستفادة من تجارب حكومية سابقة في الخصخصة، حققت نجاحا، مثل شركة الاتصالات السعودية قال نادر إن «شركة الاتصالات السعودية لها إمكانات مادية عالية جدا، وكانت تحقق أرباحاً كقطاع خدمي، لذلك لا مجال للمقارنة»، موضحاً أن «عادة، القطاعات المرشحة للخصخصة هي قطاعات قابلة للربح، وهذا لا ينطبق على كامل قطاعات الخطوط السعودية، إذ أن القطاعات التي يمكن أن تحقق أرباحاً في الخطوط السعودية الآن هي قطاعات الخدمات الأرضية والخدمات الفنية وتدريب الطيارين، أما النقل في الوقت الحاضر، ومع الأسعار الحالية، فلا يمكن أن يحقق ربحاً». يشار إلى أن الشركة تضم أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران ومعهد تقنية وتدريب صيانة الطائرات، كما تضم حظائر «ورش صيانة» للطائرات التجارية في مناطق متفرقة من العالم، تمكنها من تقديم خدماتها للشركات الإقليمية والعالمية.
خصخصة 30% من «هندسة وصناعة الطيران».. والاكتتاب مرهون بالشركاء الجدد
تسجيل الدخول
أضف تعليقك