يدخل فريقا الاتحاد والهلال السعوديان «المنعطف الثالث» في دوري أبطال آسيا مساء اليوم، إذ يستضيف الاتحاد في جدة نظيره بني ياس الإماراتي لصالح المجموعة الثانية، فيما يحل الهلال ضيفاً على الشباب الإماراتي في دبي ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
الاتحاد - بني ياس
يسعى الفريق الاتحادي إلى مواصلة حصد النقاط والتفرد بالصدارة، إذ يحتكم على 6 نقاط من مواجهتين، والفوز سيجعله على مشارف إعلان التأهل المبكر إلى الأدوار المتقدمة، وتبدو فرصة الفريق في تحقيق الانتصار الثالث على التوالي مواتية، في ظل المستوى التصاعدي الذي تشهده الخطوط الصفراء في الآونة الأخيرة، إلى جانب النتائج الإيجابية التي نالت رضا عشاقه، خصوصاً الانتصار على الغريم التقليدي الأهلي في الجولة السابقة من الدوري المحلي.
الفريق الاتحادي يعاني من غياب العديد من العناصر الأساسية، إثر يفتقد إلى خدمات محمد نور وحسني عبدربة وأسامة المولد للإصابة، وسعود كريري للإيقاف، إلا أن العناصر البديلة قادرة على مواصلة مشوار الانتصارات، وتأكيد علو كعب الفريق في الاستحقاقات الآسيوية، ولدى المدرب الإسباني كانيدا العديد من الأوراق البديلة، بوجود الأسماء الشابة هتان باهبري وعمر الخضري ويحيى دغريري، إلى جانب عناصر الخبرة رضا تكر ونايف هزازي وحمد المنتشري، إضافة إلى المغربي محمد فوزي.
وعلى الجانب الآخر، يدخل الضيوف من خلال المركز الثاني بـ4 نقاط، ويعرف مدربه الارجنتيني كالديرون خصمه جيداً، كونه أشرف على تدريب الاتحاد قبل أعوام عدة، إلى جانب وجوده فترة طويلة في الملاعب السعودية من خلال تدريب المنتخب الأول وكذلك نادي الهلال، لذا لن يتردد في إغلاق المناطق الخلفية كافة، لمعرفته بالقوة الهجومية للفريق الاتحادي، كما أن كالديرون يعشق الشق الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة.
الجهاز الفني للفريق الإماراتي يحاول جاهداً تعويض الإخفاقات المحلية من خلال تقديم أفضل المستويات بالبطولة القارية، إذ يقف الفريق في المركز الثامن في الدوري الإماراتي، وبفارق يتجاوز الـ20 نقطة عن المتصدر، كما أنه تعرض لخسارة قاسية أمام العين في الجولة السابقة بثلاثية نظيفة أثارت حفيظة جماهيره.
الشباب - الهلال
تتشابه ظروف الفريقين كثيراً، فالهلال عجز عن تحقيق أي انتصار في الجولتين السابقتين أمام بيروزي الإيراني والغرافة القطري، واكتفى بتعادليين صعبتا من مهمته في البحث عن التأهل عبر المركز الأول للمراحل المتقدمة، فيما يعاني الشباب الإماراتي من مرارة الخسارة القاسية في الجولة السابقة أمام بيروزي الإيراني بـ6 أهداف في مقابل هدف، ما جعله يعود إلى قاع الترتيب بنقطة يتيمة.
الهلال يدخل المباراة باحثاً عن الفوز ولا شيء غيره، إذ ما أراد البقاء في دائرة المنافسة، ولا مجال أمامه للتنازل عن أية نقطة، خصوصاً أنه لم يتبقَ سوى ثلاث جولات في منافسات المجموعة، والمدرب التشيخي إيفان هاسيك مطالب بتدارك أوضاع فريقه قبل فوات الأوان، بعد أن تعالت أصوات هلالية عدة تطالب بتسريح التشيخي، والبحث عن مدرب يجيد استثمار إمكانات اللاعبين بالشكل السليم على أرض الميدان.
الهلال عانى في المباراتين السابقتين من الأخطاء الدفاعية، التي تسببت في خسارته لـ4 نقاط كانت تبدو في متناول اليد، ولا شك أن الجماهير الزرقاء تخشى كثيراً على فريقها من الهفوات الدفاعية التي تكررت من كافة عناصر خط الدفاع من دون استثناء، إلى جانب تواضع مستوى الحارس خالد شراحيلي، وتظل مهارة نواف العابد وسرعة سالم الدوسري وحيوية الكوري يو بيونغ أبرز الأسلحة التي يعول عليها المدرب التشيخي هاسيك للعودة بكامل نقاط المباراة.
وفي المقابل، يحشد أصحاب الدار أسلحتهم كافة للظفر بالنقاط الثلاث، خصوصاً أن المباراة تقام تحت أنظار جماهيرهم، وفريق الشباب من أفضل الأندية الإماراتية، ويحتل وصافة الترتيب في دوري بلاده، ولم يتجرع الخسارة سوى مرتين في المسابقات المحلية، والمدرب البرازيلي باولو بوناميجو، سيرمي بجميع أوراقه الرابحة لاستعادة التوازن في المشوار الآسيوي، ولا شك أن غياب المحترف التشيلي كارلوس فيلانويفا إثر إصابته بالرباط الصليبي في مباراة الوصل الأخيرة، سيكون له بالغ الأثر في مخططات المدرب، إلا أن وجود أسماء بحجم البرازيلي المهاجم جوسيل داسيلفا، وسالم سرور ووليد عباس إلى جانب عودة المصابين عيسى محمد وعبدالله درويش، سيدعم أجنــدة المــدرب البرازيلي في المواجهة الحاسمـــة فـــي حسابـــات الفريــق.