قال الكاتب السعودي عبدالله حميد الدين إنه ليس الأب الروحي لـ "حمزة كشغري" ، مشيرا إلى أنه تعرف عليه قبل سنتين في اللقاءات التي كان يعقدها بمدينة جدة.
وأضاف أن اللقاءات التي كان يديرها وينظمها تهدف لتأسيس حوار بين الشباب واكتشاف الذات وليس لنشر أفكار معينة ، معترفا بأن الحوارات واللقاءات تعقد مختلطة بين الشباب والفتيات، وأن الحوارات لا سقف لها.
واستغرب "حميد الدين"، في مقابلة يبثها برنامج "إضاءات" يوم الجمعة ، الاتهامات التي يطلقها البعض ضده ، نافيا أن يكون داعية لإثارة الشبهات بين الشباب السعودي.
ويتهم عبدالله حميد الدين من قبل مناوئيه بنشر الزندقة وأفكار تضليلية بين الشباب ، كما يتهمه البعض بنشر أفكار إلحادية وأنه الأب الروحي لمجموعة من الشباب الذين يعتنقون أفكارا منحرفة في مدينة جدة ومن بينهم "كشغري".
وعلق على ذلك بقوله إن الحملات التي وجهت ضده كان وراءها مجموعة مؤثرة تحمل أفكاراً متطرفة، وشجعت أتباعها للهجوم عليه بشكلٍ كبير، رابطاً بين الحملة ضده، وبين الاحتقان الذي يعيشه المجتمع السعودي.
وحول كتابه "الكينونة المتناغمة" ، الذي أحدث جدلا لكونه يتضمن أفكارا الحادية ، حسب البعض ، قال حميد الدين: "حاولت إعادة اكتشاف حضور الدين فينا، وأن التصورات التي يعتادها الناس ليست بالضرورة صائبةً، ويمكن أن تكون مضيفةً للإنسان في تدينه أو عيشه مع أفكاره التي تلقاها من قبل”.
وأنكر "حميد الدين" أن يكون الناس فريقين: (مؤمنا وكافرا)، “لأن التكفير ينطبق على مرحلة تاريخيةٍ مضت، واليوم هناك أناس يؤمنون بالله وآخرون لا يؤمنون به، وبعض الذين لا يؤمنون بالله يعيشون في سموّ أخلاقي ولا يمكن أن نحكم عليهم بالخلود في النار”.