استحوذت على الفتيات في الآونة الأخيرة بعض الظواهر الغريبة على المجتمع مثل تخريم الشفاه ووضع حلق من الإكسسوار على الحاجب واللسان والسرة وعلى أحد الأسنان، كما أنهن لم يكتفين بتخريم خرم واحد بمنطقة الأذن بل تعدى ذلك إلى خرم الأذن بالكامل.
وتباينت آراء الفتيات ما بين مؤيد ومعارض، فـسحر محسن وصفت عملية التخريم بأنها زينة بشعة وليس فيها أي مدلول من مدلولات الجمال. أما لينة نوري فتراها ظاهرة لا يقوم بها إلا الغريبات في المجتمعات الغربية فكيف تفعلها فتيات مسلمات. وليلى الهاجري وهي أم لأربع بنات تقول: «لا أسمح لأي ابنة من بناتي أن تقوم بهذا السلوك لأنه مخالف لعاداتنا وتقاليدنا».
في حين سمحت أم غادة لابنتها التي تبلغ من العمر 20 عاماً بعمل خرم في منطقة الحاجب بسبب ضغط ابنتها عليها حتى تماثل صديقاتها.
في المقابل يرى بعض الشباب بحسب " الحياة " أن موضة التخريم ليست بالجميلة ولا تعطي الفتاة تميزاً في مظهرها، فـعبدالله الشريف يصف الفتاة التي ترتدي هذه الحلقات بأنها ذات منظر مقزز كونها قامت بتشويه جمالها.
من جانبها، وصفت المستشارة الأسرية النفسية زهرة المعبي أن هذه الظاهرة صادرة عن فراغ وحب للتقليد الذي ليس لهما مبرر ويأتي أيضاً نتيجة أزمات وضغوطات نفسية جعلتهن يعبرن عن باطنهن أمام الناس بهذا التصرف معتقدات بذلك لفت الأنظار، مشيرة إلى أن قيامهن بذلك فيه خروج عن القانون الاجتماعي.