close menu

مصر: قتيل و296 مصاباً وحظر تجول بالعباسية ومحيط وزارة الدفاع

مصر: قتيل و296 مصاباً وحظر تجول بالعباسية ومحيط وزارة الدفاع
المصدر:
سي ان ان

فرض المجلس العسكري الذي يدير الأمور في مصر حالة حظر تجول في ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع في العاصمة القاهرة، محذراً من أنه سيتصدى "بحزم وحسم" لمن يخالف ذلك، بعد الاشتباكات الدامية في المنطقة بسبب محاولة محتجين الاقتراب من مقر الوزارة التي يحيط بها طوق أمني كبير، بينما رفعت وزارة الصحة تقديراتها لأعداد المصابين إلى قتيل و296 مصاباً.

وحذر المجلس العسكري، في بيان نقله التلفزيون المصري الرسمي، من خطورة "ما يقوم به البعض" من تهديد الأمن، مشيراً إلى أنه اعتبارا من ظهر الجمعة "بدأت عناصر غير مسؤولة بمحالة اقتحام السياج الأمني وإلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف،" بينما باشرت قوات الأمن مطاردتها وتأمين المنطقة.

وقرر المجلس في بيانه فرض حظر التجول بميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع اعتباراً من الساعة 11 من ليل الجمعة وحتى الساعة السابهة من صباح السبت، و"اتخاذ ما يلزم من إجراءات يكفلها القانون" حيال من يخالف ذلك.

كما تعهد المجلس العسكري في بيانه باتخاذ إجراءات ضد "المحرضين والمتورطين" بالأحداث في العباسية، مهيباً بجميع المصريين "الالتزام التام" بقراراته، محذراً من أن القوات المسلحة "ستتصدى بكل حزم وحسم" لمن يحاول مخالفتها.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد المصابين في اشتباكات العباسية إلى قتيل و296 مصابا، تراوحت إصاباتهم ما بين اختناقات بسبب الغازات المسيلة للدموع، وجروح قطعية وسطحية وعميقة نتيجة التراشق بالحجارة.

وقال أحمد الانصاري، نائب رئيس هيئة الإسعاف، أن القتيل هو مجند قضى بعدما تعرض لطلق ناري في البطن.

وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إلى اندلاع احتكاكات بين المتظاهرين وقوات التأمين لدى محاولة بعض المتظاهرين اجتياز سياج أمني بمنطقة العباسية باتجاه محيط وزارة الدفاع. وقد قامت قوات الشرطة العسكرية بالعمل على إبعاد المتظاهرين في ميدان العباسية عن محيط وزارة الدفاع باستخدام خراطيم المياه.

كما انطلقت مسيرة تضم المئات من المتظاهرين عقب صلاة الجمعة من ميدان التحرير باتجاه ميدان العباسية للمشاركة في فاعليات "جمعة الزحف" التي دعت إليها العديد من القوى السياسية وقد شارك في المسيرة أعداد كبيرة من المشاركين في المنصات الثلاث بميدان التحرير.

ولفت التلفزيون المصري إلى أن أعداد المتظاهرين في ميدان العباسية "تزايدت بعد وصول مسيرتين إحداهما قادمة من مسجد الفتح برمسيس والأخرى من مسجد رابعة العدوية يقودها عدد من أعضاء الحركات الثورية من بينها حركة شباب 6 أبريل وإئتلاف شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمي للمشاركة في فعاليات التظاهر في محيط مقر وزارة الدفاع وميدان العباسية."

وردد المشتركون في المسيرة هتافات تحمل المجلس العسكري مسؤولية الأحداث الدامية التي شهدها ميدان العباسية على مدى الأيام الماضية وخصوصا الإشتباكات الدامية الأربعاء، التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

وظهر انقسام واضح بين القوى السياسية المختلفة حول تسمية مظاهرات الجمعة، حيث يطلق عليها البعض "جمعة الزحف"، فيما يطلق عليها آخرون "جمعة النهاية"، في الوقت الذي يصر حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على تسميتها "جمعة حقن الدماء."

من جانبه، أعلن "اتحاد شباب الثورة" مشاركته في المسيرات المتوجهة إلي وزارة الدفاع، في "مليونية الزحف" الجمعة، مشيراً إلى أن هذه المليونية تهدف إلى "المطالبة برحيل المجلس العسكري، وتسليمه الفوري للسلطة، بعد تورطه في سفك دماء الشعب، وقتل شباب مصر، في أحداث العباسية، ومن قبلها في أحداث ماسبيرو، ومحمد محمود، ومجلس الوزراء، وأحداث بورسعيد."

كما أعلن "تحالف ثوار مصر" مشاركته في المسيرات المتوجهة من مسجد "الفتح" إلى العباسية، وأكد التحالف، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، أن "ما حدث يعيد إلي الأذهان أيام 28 يناير (كانون الثاني 2011)، وموقعة الجمل"، وذكر أن "هناك قناصة استهدفوا المعتصمين، كما أن هناك قنابل مسيلة للدموع كانت تُطلق.. فكيف لبلطجية أن يمتلكوا قنابل غاز وأسلحة قنص؟"

من جانبها، أكدت "الجمعية الوطنية للتغيير" رفضها التام للمسيرات نحو ميدان العباسية، التي أطلقت الدعوة إليها جماعة الإخوان المسلمين، وأطراف سياسية أخرى، تحت اسم "الزحف"، واعتبرت الجمعية أن "مثل هذا الأمر يُعد تطوراً خطيراً يلوح في الأفق بدعوة عناصر مشبوهة من هذه الأطراف، إلى تسيير حشود جماهيرية إلى منطقة وزارة الدفاع."

واتهمت الجمعية الوطنية للتغيير، في بيان أصدرته مساء الخميس، أوردته وكالة الأنباء الرسمية ونقله موقع التلفزيون المصري، أطرافاً على رأسها "جماعة الإخوان المسلمين"، بأنها "وجدت في هذه الأحداث فرصة مواتية لاستغلالها في صراعها مع المجلس العسكري، حول مناطق النفوذ، ومساحة السلطة، ولاستكمال سعيها للاستحواذ على كل مفاتيح الحكم في البلاد."

وأكدت جمعية التغيير أن "هذا التوجه يهدد المصلحة الوطنية، ويضر بالثورة والشعب، ولا يفيد سوى أعداء الوطن، وهو يمثل مغامرة انتحارية لابد من إيقافها فوراً، والتوجه إلى ميدان التحرير للتعبير السلمي المشروع عن الرأي"، كما اعتبرت أن دعوة الجماعة لهذه المليونية "أساساً للتهرب من التزاماتها"، فيما يخص تكوين الجمعية التأسيسية الجديدة للدستور.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات