انتقد كاتب سعودي إهدار بعض المسئولين بالدولة مئات الملايين من الريالات في انتدابات خارجية ظاهرها حضور المؤتمرات فيما غرضها الحقيقي السياحة، متسائلاً: أليس في ذلك فساد يستدعي تدخل هيئة مكافحة الفساد!
وأكد المهندس طلال القشقري من خلال مقاله بصحيفة "المدينة" أنه يمتلك بدل الدليل الواحد أدلة عدة على احتكار هؤلاء المسئولين لهذه الانتدابات، بل ويُغدقونها على المقرّبين منهم، حتى لو كانوا غير جديرين بها أو من ذوي تخصّصات لا تناسب محاور المؤتمرات.
وزاد القشقري على ذلك "إن اختيارات هؤلاء للمؤتمرات المنعقدة في أماكن دون غيرها يُثبت أنّ السياحة هدفهم، كما أنّ تذاكرهم الممنوحة لهم على الدرجة الأولى يصدرونها على مسار طيران على "كيف كيفهم"، مبيناً: "فلو كان مكان المؤتمر باريس، مثلاً، قد يمرّ المسار على أثينا أو مدريد ليوم أو يومين، بحجّة ظروف حجوزات الطيران، هذا فضلاً عن استغلالهم لبعض أنظمة الطيران التي تُخوّلهم تخفيض درجة تذاكرهم واستغلال الفارق المادي في إصدار تذاكر لأهليهم".
ووجه القشقري حديثه إلى هيئة مكافحة الفساد قائلا: "مئات الملايين من الريالات تضيع علينا سنوياً هكذا بلا أيّ مردود إيجابي على جهاتنا سوى سياحة بعض المسئولين، فإن لم يكن هذا فساداً فما هو الفساد؟".
