شن أكاديمي سعودي هجوماً لاذعاً على المستشار بالديون الملكي الشيخ عبد المحسن العبيكان، قائلا إنه عرّض برجال غمروه بالمعروف وتجاوزوا عن أخطائه وفتاواه المشبوهة التي بدأ بها مسيرة حياته لأغراض دنيوية.
وذكر عميد عمادة الموهبة والإبداع عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبد الله بن ثاني أن الشيخ العبيكان عاد الى ما كان عليه قبل 20 سنة وكشر عن انيابه ونفث سمه الزعاف ليهاجم الدولة ورجالها ومؤسساتها القضائية التي شهد لها القاصي والداني بالتصحيح والسير على ما يجب أن تكون عليه خطى المؤسسات القضائية في العالم المتمدن.
وأشار الى ان الشيخ تناسى تجاوز المقام السامي عن فتاواه المشبوهة التي أحرجت الملك شخصياً، ابتداء من فتاواه في إرضاع المرأة للرجل الكبير وانتهاء بجواز علاج السحر بالسحر والشعوذة، إضافة إلى الصك القضائي الذي أصدره بناء على شهادة جني منذ أكثر من عشرين سنة، لافتا الى ان كل الخبراء العارفين بنفسيته لا يُخرجون فقده لتوازنه هذه الايام عن سبب عدم تعيينه رئيساً لمجلس القضاء الأعلى.
ونوه الى ان - ما يراه - تطاولاً من العبيكان على من حوله يدعو الى الشفقة من جهتين، إحداهما أن ذلك خلاف النصوص الشرعية التي أمرت بالستر والنصيحة السرية للحاكم، والأخرى أن هذا التصرف خلاف الشيم العربية والأخلاق الإسلامية التي حرصت على بث القيم فيمن أسدى إلينا معروفا فما البال بمن يغمر المرء من رأسه حتى اخمص قدميه بالفضل والاحترام.
وأضاف خلال مقاله اليوم بجريدة الجزيرة: "الحقيقة المدهشة التي لا تخفى على كثير من الناس أن هذا الهجوم غير المسوغ له على اجهزة الدولة ورجالها كان بسبب دنيوي تافه جدا يتعلق بضم مجلس القضاء الأعلى لوزارة العدل وهذا ما تقتضيه الهيكلة الصحيحة لأن وزارة العدل في جميع البلاد والدول مسؤولة عن كل ما يتعلق بالقضاء ومرافقه ولابد من إعادة هيكلتها دونما نظر لمصلحة احد كائنا من كان"، متابعاً: "أخشى على شيخنا العبيكان أن يدخل في قوله تعالى: {فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}.