close menu

حرس الحدود: افتتاح السياج الأمني الحدودي الشمالي في القريب العاجل

حرس الحدود: افتتاح السياج الأمني الحدودي الشمالي في القريب العاجل
المصدر:
الشرق الاوسط

أعلن الفريق الركن زميم بن جويبر السواط، مدير عام حرس الحدود، عن توجه إدارته لافتتاح السياج الأمني الحدودي الشمالي في القريب العاجل، وذلك خلال تصريحات صحافية، عقب رعايته لحفل تخريج طلبة حرس الحدود لهذا العام.

وكشف مدير عام حرس الحدود في السعودية أن نسبة المقبوض عليهم من قبل دوريات حرس الحدود من المتسللين تزيد كل عام عن العام الذي يليه، وأن أكبر نسبة تسلل من المناطق الجنوبية، وهذا يدل على نشاط دوريات حرس الحدود وأجهزة المراقبة الحديثة المستخدمة في تلك المنطقة، موضحا أن وزارة الداخلية لديها خطط لحماية حدود المملكة، وفق أحدث التقنيات في هذا المجال.

ولفت الفريق ركن السواط إلى أن هناك منظومة متكاملة لحرس الحدود بالتركيز بالدرجة الأولى على العنصر البشري، وهو ما يكرس الجهود المتواصلة لمنع دخول المتسللين للمملكة بطرق غير مشروعة، على الحدود البرية والبحرية، مبينا استمرار حرس الحدود في خططه الرامية لتطوير قدراته، حيث يعتبر جهاز حرس الحدود هو الخط الأول لحماية البلاد.

من جهته، أكد العقيد الركن سلطان العنزي، قائد معهد حرس الحدود بالرياض، أن «المديرية العامة للحرس تحتفل خلال الأيام القليلة القادمة بمرور 100 عام على أمر الملك المؤسس، بإنشاء النواة الأولى لحرس الحدود، وهذا الأمر يثبت ما كان يتمتع به من بعد نظر ومعرفة بأهمية حماية الحدود وتأمينها، فمن خلال تأمين الحدود يتحقق الأمن بمفهومه الشامل في جميع أرجاء الوطن».

واستعرض قائد معهد حرس الحدود بالرياض إحصائية الدورات التي عقدت منذ بداية العام التدريبي الحالي، والتي بلغت 75 دورة، منها 7 دورات للضباط تخرج فيها 2034، منهم 188 ضابطا و1916 فردا.

وكان حفل التخريج قد بدأ باستعراض للتدريبات الميدانية التي تلقاها الطلبة خلال تدريبهم، من خلال قيام مجموعة من الطلبة باستعراض مهارات الدفاع عن النفس وتخطي الحواجز والألعاب الرياضية، فيما قامت مجموعة أخرى بالتصويب نحو الأهداف الأرضية والهوائية، بعدها قام مجموعة من الطلبة بتطبيق عملية القبض والتفتيش محاكاة للواقع الذي يقوم به رجال حرس الحدود على أرض الواقع على الحدود. وشهد الحفل افتتاح مدير حرس الحدود معرض تاريخ حرس الحدود، والذي يحاكي مسيرة 100 عام على تأسيس حرس الحدود، وضم بين جنباته جميع الأسلحة التي استخدمت في حرس الحدود منذ تأسيسه في عام 1331هـ كأول نواة حينما دخل الملك عبد العزيز المنطقة الشرقية وكون وحدة دوريات ساحلية بالسفن الشراعية ووحدة دوريات راجلة تسمى «الهجانة». وضم المعرض أجهزة الاتصال القديمة والحديثة، من بينها أول سنترال أدخل الخدمة في عام 1384هـ، وهناك بعض أجهزة الاتصال الحديثة التي تواكب التكنولوجيا الحالية. وحرص القائمون في المعرض على عرض لوحة لشهداء الواجب، الذين بلغ عددهم 585 شهيدا، مع عرض للوحة تستعرض نوعية المقبوضات، إضافة إلى قسم خاص للرسائل العلمية «الماجستير والدكتوراه» التي أعدها منسوبو حرس الحدود في الجامعات المختلفة، وقسم للمشاريع الحديثة في حرس الحدود، وقسم للشؤون البحرية، والزوارق التي تستخدم للدوريات والبحث والإنقاذ.

يذكر أن وزارة الداخلية قد طرحت مشروع بناء السياج الأمني على حدود البلاد الشمالية في مناقصة عامة، وهو يأتي كمرحلة أولى في المشروع التطويري لقوات حرس الحدود السعودية، ويختص ببناء أسيجة فاصلة على الحدود السعودية المتاخمة للمناطق الشمالية منها، ودعمها بتقنيات متطورة لمساندة قوات حرس الحدود في كشف أي محاولات للتسلل من وإلى الأراضي السعودية.

وطبقا لتأكيدات سابقة لمسؤولين في القطاع الأمني السعودي، فإن خطة التطوير تشمل كل قوات حرس الحدود في السعودية بشكل عام لتحديث المعدات المستخدمة في تنفيذ مهامها، فضلا عن وجود خطة بالاستعانة بالطائرات بغرض مراقبة الحدود السعودية المشتركة مع دول الجوار من الجو.

أضف تعليقك
paper icon