أعلن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، أن الولايات المتحدة ستقدم دعماً إضافياً بقيمة 70 مليون دولار، لتطوير منظومة "القبة الحديدية" الصاروخية الإسرائيلية، والتي تهدف إلى حماية الدولة العبرية من أي هجمات صاروخية محتملة، مشيراً إلى أن واشنطن ستقوم بتقييم المساعدات سنوياً، بحسب الاحتياجات الإسرائيلية.
وفي ختام اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي، إيهود باراك، في مقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، مساء الخميس، أصدر بانيتا بياناً أكد فيه أنه تلقى توجيهات من الرئيس باراك أوباما بتلبية طلب إسرائيل مبالغ إضافية للانتهاء من تطوير المنظومة الدفاعية الصاروخية.
وبتقديم 70 مليون دولار إضافية، ترتفع قيمة المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لنظام "القبة الحديدية" في إسرائيل، إلى 280 مليون دولار، بخلاف ثلاثة مليارات دولار تقدمها الحكومة الأمريكية سنوياً إلى الدولة العبرية، كمساعدات أمنية، ولضمان استمرار تفوقها العسكري في المنطقة.
وأشار بانيتا في البيان إلى أن وزارة الدفاع تخطط لطلب مزيد من التمويل الإضافي للقبة الحديدية خلال السنوات الثلاثة المقبلة، اعتماداً على عملية تقييم سنوية للاحتياجات الأمنية في إسرائيل، إلا أنه لم يقدم رقماً محدداً بقيمة تلك المساعدات الإضافية المزمعة.
وتم تصميم منظومة القبة الحديدية بهدف اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، كتلك التي يطلقها عناصر الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أو حزب الله اللبناني، وتم نشر أول مكوناتها في أبريل/ نيسان 2011، حيث تعتمد على تحديد الصواريخ المعادية، وإطلاق مضادات عليها لتفجيرها في الهواء.
وفي مارس/ آذار الماضي، قال المتحدث باسم البنتاغون، جورج ليتل، إن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض نحو 80 في المائة من مئات الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل، معتبراً أن النظام "أثبت فعاليته"، وتابع بقوله إن "الدفاع الصاروخي أمر مهم بالنسبة لإسرائيل، ونحن ملتزمون بمساعدة الإسرائيليين."
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن الدولة العبرية تمتلك في الوقت الراهن ثلاث بطاريات صاروخية ضمن منظومة القبة الحديدية، وتسعى إلى زيادتها إلى 10 بطاريات خلال السنوات القليلة المقبلة.