طالب كاتب سعودي الجهات المسؤولة بإلزام مالكي السيارات العائلية الكبيرة بدفع رسوم إضافية تتلاءم مع حجمها، كونها تشكل عبئاً على الطرقات والمواقف وحركة السير والمشاة.
وقال الكاتب عبد العزيز الذكير إنه مما يثير الانتباه أن يرى المرء سيارات كبيرة الحجم تسير وسط زحام المدينة وهي تحمل طفلاً وحيداً ذاهباً إلى المدرسة أو عائداً منها، والأدهى أن ذلك النوع من المركبات يصعب تحريكه من المواقف، فهي من كبر حجمها لا تستطيع الالتفاف بسهولة وتحتاج إلى مساحة فسيحة.
ولفت في مقاله بجريدة الرياض إلى أن من حق الأسر الكبيرة أن تحتفظ بمركبة تتسع للكل، لكن الذي يواجه أفراد تلك الأسرة هو تشتت التوجه، فلكل منهم طلب في مكان يبعد عن مكان الآخر مسافات من السير والتوقف، مشيرا إلى مفارقة تتمثل في كون الدول التي صنعت هذه السيارات كانت أكثر تنظيما وحسن تعامل معها.
وقال إنهم في هذه الدول يحجمون عن استخدام هذه السيارات كون ضريبة السير تتقرر بحجم السيارة وكذلك لأن السيارة الكبيرة مُكلفة احتراقا وصيانة ووقوفا وثمنا فضلا عن قلة المشترين عند الرغبة في البيع.
من جانبهم، عبر عدد من المدونين والمعلقين عن استيائهم من هذا الاقتراح، مرتئين أن هذا النوع من السيارات يمثل ضرورة لكثير من الأسر.
وقال معلق: "هل اقرب ما لديك من فكر هو فرض رسوم؟، إن هذه السيارات ضرورية لسببين، احدهما أنها اكثر تحملا وأكثر أمنا من السيارات الصغيرة، والثاني انه لابد من سيارة تجمع العائلة كلها معا عند التنقل أو السفر".
فيما تهكم آخر بالقول: "هي ناقصة، بودي أن تعيد انت النظر في اقتراحك، لأنه وجه آخر للضرائب على الملكية"، أما ثالث فتساءل: "البعض منا لا يزال يفكر بعقلية المنع والمنح والتفكير باتجاه واحد دون النظر لكامل الصورة.. هل يكون ترشيد الإنفاق بفرض ضرائب؟ كما أن الدول التي اخترعت السيارات وصنعتها، لديهم نظام نقل عام يستطيع الجميع استخدامه بكل موثوقية بما في ذلك النقل المدرسي".