حذر عاملون في قطاع النقل بالسعودية من بوادر أزمة تهدد محطات الوقود ومحطات توليد الكهرباء جراء توقف أكثر من 40 % من الناقلات، بسبب إلزام وزارة العمل شركات النقل بتوظيف 10 % في قطاع النقل من السعوديين.
وحمل رئيس لجنة النقل بغرفة الشرقية فهد الشريع وزارة العمل المسؤولية كونها صاحبة القرار في تطبيق نطاقات مؤكدا أن الوزارة لم تدرس بالشكل الصحيح تطبيق «نطاقات» على قطاع النقل، مشيرا إلى أن خسائر قطاع النقل في المملكة جراء تطبيق «نطاقات» تقدر بمليارات الريالات. وموضحا أن هناك أزمة حقيقية تواجه قطاع النقل بشكل عام وقطاع محطات الوقود وشركات الكهرباء بشكل خاص كونهما يشهدان استهلاكا أكبر من الوقود والكهرباء في هذه الفترة.
من جهته، انتقد عضو اللجنة الوطنية للنقل أحمد المقبل، وزارة العمل تطبيقها لـ"نطاقات" على القطاع وهي تحمل تجربة سابقة لم تنجح، تمثلت في سعودة سيارات الليموزين، التي تعتبر أكثر راحة واستقرارا من قطاع النقل الثقيل، مشيرا إلى أن كثيرا من الناقلين اعتذروا عن العمل في الفترة المقبلة بسبب عدم توفر العمالة الكافية من السائقين لتشغيل الناقلات المتوقفة، ما سيؤدي إلى نقص في إمداد محطات الوقود بالمحروقات، بالتالي التسبب في أزمة حقيقية تصيب قطاع المحروقات، مشيرا إلى أن بوادر هذه الأزمة بدأت بالظهور في بعض المناطق بحسب "الشرق".
