أكد الكاتب السعودي عبد العزيز الجار الله أن اقتحام عشرات الشباب بالعديد من مناطق المملكة لأماكن مهجورة بدعوى طرد الجن كشف عن تهاون وتراخٍ من قبل أجهزة خدمية ورقابية عدة تركت هذه المشاريع المتعثرة نهباً للصوص وملاذاً لمروجي المخدرات والمتسللين.
وأشار إلى مسؤولية جهات عدة شاركت في هذا الإهمال كالبلديات والصحة وهيئات المدن والدفاع المدني والشرطة وكلها سكتت عن هذه المشاريع رغم علمها عن وضعها، لتبقى مهجورة لسنوات ومن ثم تحولت إلى أوكار للفساد والإجرام.
وأشار في مقاله بصحيفة الجزيرة إلى انه لا أحد يقبل بتصرفات شباب يتتبع الخرافة ويتجمهر لطرد الجن من بيوت مهجورة ومستشفيات معطّلة مؤكدا وجوب التصدي لهذه السلوكيات بجميع وسائلنا الإعلامية والأجهزة الرقابية والشرطية حتى لا تتطور وتصبح أسلوباً ممنهجاً ومنظماً للاعتداء على الأملاك والحقوق العامة والخاصة والأرواح.
واستدرك بالقول: "إلا أن غياب دور البلدية والأجهزة الرقابية والشرط عن معالجة المشاريع المهجورة هو ما دفع بالشباب إلى هذه المغامرة المشينة وغير النظامية لاقتحام الأماكن وأخذ زمام المبادرة في التفتيش والتحقق الشخصي وهذا الذي لا نريده؛ لأنها مسؤولية البلديات والشرط والدفاع المدني".
