اعتبر رئيس مراقبي الأمم المتحدة في سوريا الجنرال روبرت مود أن حل الأزمة في هذا البلد يكمن بيد الحكومة والمعارضة، التي وصفها بالمشتتة، والذين يغذون الأزمة من الخارج من خلال توفير الأسلحة والمتفجرات.
وقال الجنرال مود في مقابلة مع صحيفة "اندبندانت أون صندي" تعليقاً على مذبحة بلدة الحولة في محافظة حمص "إن دورياته ذهبت إلى البلدة ويستطيع أن يؤكد أنها احصت 32 جثة لأطفال دون العاشرة من العمر، بالاضافة إلى جثث أكثر من 60 شخصاً بالغاً".
ولم يوضح رئيس مراقبي الأمم المتحدة كيف مات هؤلاء، لكنه اضاف أن القتال حول الحولة "بدأ مساء يوم الجمعة الماضي باستخدام الدبابات والمدفعية وقاذفات الصواريخ والرشاشات الثقيلة".
وشدد على أن سوريا "لن تشهد وقفاً حقيقياً وفعّالاً لإطلاق النار ما لم يقم المتقاتلون أنفسهم بتنفيذه".
وقال الجنرال مود "إن مراقبي الأمم المتحدة لا يستطيعون فرض الهدنة، وإن كانوا نجحوا في بعض المناطق، مثل حمص، في تهدئة الوضع"، على حد تعبيره.
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ دعا أمس (السبت) إلى اتخاذ اجراء دولي قوي رداً على مجزرة الحولة، وقال إن بريطانيا "تجري مشاورات عاجلة مع حلفائها بشأن اتخاذ رد دولي قوي، بما في ذلك عبر مجلس الأمن الدولي والإتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان".