حذر المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى جنوده من الاقتراب من جثث الكلاب النافقة على الحدود المصرية – الإسرائيلية خوفا من تفشى فيرس "داء الكلب" بينهم، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط معرضون للإصابة بهذا المرض فى المنطقة الواقعة وسط الحدود الجبلية بين البلدين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الخوف من تفشى مرض داء الكلب فى قطاع كبير من الجنود أصبح يزداد بشدة بعد اكتشاف حالات كثيرة لنفوق عشرات الكلاب الضالة بتلك المناطق الحدودية.
ونقلت الصحيفة العبرية مخاوف الفريق الطبى الإسرائيلى الذى اكتشف عددا من حالات داء الكلب بين جنود الجيش الإسرائيلى يوم الجمعة الماضى، مضيفة أن اثنين من الكلاب لقوا مصرعهم مؤخرا وتم اكتشاف إصابتهم بالمرض من قبل طبيب شاب يعمل بإحدى الوحدات العسكرية على الحدود المصرية.
وقال الطبيب الإسرائيلى ليديعوت "إن جثة الكلب الثانى لا تزال بالمنطقة، ولكن قمنا بوضع محلول مضاد للفيروس فوق الجثة حتى لا تشكل مخاطر على جنود أحدى وحدات حرس الحدود".
وقال ضابط إسرائيلى آخر بالجيش الإسرائيلى يعمل بإحدى الوحدات العسكرية فى الجنوب للصحيفة العبرية: "لم نكن نعلم ما هى التعليمات لمكافحة تلك الكلاب الحاملة للمرض والتى تتجول بالبؤر الاستيطانية المختلفة، كما أننا لا يمكننا أبدا معرفة ما إذا كانوا ينتمون إلى تلك البؤر الاستيطانية أم إلى بدو فى سيناء أو النقب".
ونقلت يديعوت عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى قوله: "فى النقب هناك ظاهرة واسعة لانتشار الكلاب الضالة وتتجول بحرية فى الكثير من المجتمعات البدوية، وذلك بسبب طبيعة حياة السكان المحليين هناك، وبالتالى فتلك الكلاب تهدد الجنود بالقواعد العسكرية القريبة منها"، مضيفا: "واحد من الآثار الجانبية لهذا الوضع هو جثث الكلاب، وبالتالى فإن الجيش الإسرائيلى يبذل قصارى جهده لمنع هذا الخطر فى أسرع وقت ممكن، وأنه سيتم إخلاء الكلاب بطريقة منظمة لا تشكل خطر على الجنود والمدنيين ومنع أى ضرر لهم".