كشف الدكتور يوسف العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية، لـ«الشرق الأوسط»، عن توجه لوضع إجراءات جديدة خاصة بمراكز التأهيل الشامل، بغية مضاعفة الرقابة عليها للحد من التجاوزات.
ونفى الدكتور العثيمين احتكار مشغل واحد لمراكز التأهيل الشامل في المملكة، مؤكدا أن هناك الكثير من المشغلين الذي يخضعون لمنافسة حكومية عامة مطروحة للجميع بحسب نظام المنافسات الحكومية.
وكشف الوزير عن إجراءات جديدة لمراكز التأهيل الشامل في المملكة تتضمن تركيب الكاميرات في جميع المراكز، ومضاعفة الرقابة عليها، إضافة إلى تكثيف برامج الإرشاد والتوجيه والاهتمام. للحد من أي تجاوزات قد تحدث.
وحول حالات العنف التي حدثت في بعض المراكز، قال إن الوزارة تنظر لأي إنسان يؤذي غيره باعتباره مجرما يستحق العقاب ويعامل معاملة المجرمين الذين يحالون إلى الجهات ذات العلاقة ثم يمثلون أمام القضاء.
وبين أن أي تجاوزات تحدث في هذا الخصوص تسوءه في المقام الأول كما تسوء المواطنين كافة، وقال: «لن نرضى بأي شيء يسيء لمرتادي مراكز التأهيل».
وكان الصندوق الخيري الاجتماعي زف الأحد الدفعة الأولى من خريجيه الدارسين في مرحلة البكالوريوس في جامعة الفيصل بعدد من التخصصات في كلية الأمير سلطان للسياحة والفندقة بحضور الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة والدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري.
وبين وزير الشؤون الاجتماعية أن رؤية الطلاب المتخرجين شيء يثلج الصدر لكل أب وأم، الذين يرون أبنهم يتخرج في معقل معاقل العلم في تخصصات تواكب تطورات سوق العمل.
ولفت إلى توجه الصندوق الخيري الاجتماعي إلى توسيع قاعدة تخصصاته بما يواكب سوق العمل، إذ استحدث برنامجا لتدريب ممرضين وممرضات سعوديات في ظل ما تعانيه السوق المحلية من حاجة لأيدي عاملة سعودية في المجال.
بدوره، قال الدكتور ياسين عبد الرحمن الجفري إن كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة في جدة انطلقت وفق رؤية الدولة التي تهدف لسد حاجات الوطن من الكوادر المدربة والمؤهلة التي تخدم سوق العمل وفق تطلعاتها وأهدافها. وبين أنها لبنة من لبنات هذا الوطن المعطاء وتهتم وترتبط بالمجتمع السعودي وتتفاعل معه بهدف خدمته.
بينما أوضح عادل فرحات، مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي، أن هذه الدفعة من خريجي مرحلة البكالوريوس تمثل أول دفعة تتخرج وتحمل الشهادة الجامعية من أبناء الصندوق الخيري.
وبين فرحات أن تخصصات الطلاب الخريجين متنوعة تشمل إدارة الضيافة والمحاسبة، نظم المعلومات الإدارية، وإدارة السفر والسياحة، مشيرا إلى أن الصندوق يحرص على التنوع في المنح التعليمية التي يطرحها في مختلف مناطق المملكة، وذلك بما يشمل المدن والمحافظات بهدف تحقيق رغبات المستفيدين بما يتناسب مع إمكاناتهم والقدرات الفردية بين الأشخاص، مع حرص الصندوق على أن تكون جميع البرامج تتناسب مع حاجة سوق العمل، إضافة إلى دراسة الخيارات الموجودة من التخصصات في كل منطقة ويقوم الطلاب بالتسجيل من خلال توجههم للجهات التعليمية في مناطقهم مباشرة.