أكدت الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساعدة في وزارة الصحة الدكتورة منيرة العصيمي أن توجه الوزارة لاستقطاب ممرضات من الهند كان بسبب الندرة في تخصص «تمريض نساء» في العناية المركزة وفي أقسام الطوارئ، وأن هذه الوظائف شاغرة لخريجات البكالوريوس، مشيرة إلى أنه لا توجد فتاة سعودية تخصصت في مجال التمريض إلا وتم تعيينها قبل تخرجها.
وقالت في حديث إلى «الحياة»: «إن الوزارة اتجهت إلى الهند لجلب ممرضات خريجات بكالوريوس في تخصص نادر، ووضعت بعض الشروط مثل اجتياز اختبار الهيئة في بلدهن، وبعد الاختبار يتم عمل مقابلة شخصية من اختصاصيين،
إضافة إلى شرط أن يحملن درجة البكالوريوس في المجالات المطلوبة»، وأشارت إلى أن الوزارة تسأل الكليات والجامعات عن عدد الخريجات وتخصصاتهن ليتم تحديد وظائفهن.
ولفتت إلى أن المملكة تواجه ندرة في بعض التخصصات، خصوصاً من حملة البكالوريوس، فالمخرجات غالباً ما تكون مخرجات كليات صحية، وأن الحاجة في بعض التخصصات ليست في المملكة فقط إنما هي عالمية، لندرة مجالات التخصص، مشيرة إلى أنه من الطبيعي أن تخرج وزارة الصحة لتتعاقد مع مجموعة من الممرضات أو الممرضين،
وأن تجد أن هناك دولة أخرى تنافسك على هؤلاء الممرضات.
وعن بعض قضايا التحرش بالممرضات في المستشفيات، أوضحت أن «إدارة حقوق الموظفين معنية بكل ما يتعلق بحقوقهن، سواء أكانت إدارية أم أموراً لفظية، وقضايا التحرش ترفع لنا بأعداد قليلة جداً، وغالباً ما تحل في داخل المنطقة، وعادةً ما تكون تحرشاً باللفظ من بعض المرضى».
وكانت «الحياة» نشرت أن صحيفة هندية أكدت أن وزارة الصحة السعودية تسعى إلى استقطاب المئات من الممرضات الهنديات للعمل في وحدات العناية المركزة وغرف الطوارئ والجراحة ووحدات أمراض الكلى في مستشفياتها،
وأشارت إلى أن فريقاً طبياً سعودياً من 13 اختصاصياً يترأسه ملحق التوظيف الصحي محمد سعيد آل حمحوم سيزور ولاية كيرالا وسيجري مقابلات شخصية مع ممرضات في مدينة كوتشي خلال الفترة من 7 إلى 10 حزيران (يونيو) الجاري.
وذكرت الصحيفة أن المدير العام لمجلس تعزيز التوظيف والتنمية في الخارج كشف أن ثلاثة آلاف ممرضة دعين لإجراء اختبار كتابي، وسيتم إجراء مقابلات شخصية للمتأهلات في المقر ذاته، وبعد ذلك ستحصل المقبولات على عقود الرواتب، لافتة إلى أنه خلال 35 يوماً سيصبحن جاهزات للعمل في السعودية، وأن من الشروط المطلوبة في الممرضة حصول المتقدمة على شهادة البكالـــوريوس مــــع خبرة لا تـــقل عـــن عامين.