نبه المبعوث الدولي كوفي عنان السبت الى أن سوريا تتجه صوب حرب طائفية.
وقال عنان في الدوحة في اجتماع مع الدول الاعضاء في الجامعة العربية التي ترعى مع الامم المتحدة خطة السلام في سوريا إن "شبح حرب شاملة ذات ابعاد طائفية تنذر بالخطر الذي يشتد يوما عن يوم".
وفي الاجتماع وجه برهان غليون رئيس المجلس الوطني الانتقالي السوري انتقادات لروسيا، وقال إنها اصبحت جزءا من الازمة في سوريا، وإنها يجب أن تدعو الرئيس السوري بشار الاسد للتخلي عن السلطة.
وقال غليون "مع استمرار للنظام وللأسد، أصبحت روسيا جزءا من المشكلة بدلا اشتراكها في ايجاد حل. واذا تعاونت لايجاد صيغة لجعل الاسد يترك السلطة، فإنها ستصبح جزءا من الحل.
اشتباكات
ومن جانب آخر، قال ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات السورية النظامية واصلت السبت عملياتها في مدينة حمص وريفها وسط البلاد، فيما اندلعت اشتباكات بين الجيش ومنشقين في ضواحي دمشق وريفها وسجل تحليق للمروحيات في محافظة اللاذقية الساحلية.
وقال المرصد ان حي الخالدية وأحياء حمص القديمة الخارجة عن سيطرة القوات النظامية، تعرضت، منذ ما بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الاولى، للقصف، ما اسفر عن مقتل جندي منشق.
وأكد ناشطون في حمص ان "قذائف الهاون انهمرت خلال الليل على احياء حمص القديمة مثل المطر فيما كانت تدور اشتباكات في الازقة بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر".
وفي قرية القريتين في ريف حمص قتل مواطن باطلاق رصاص خلال عمليات دهم نفذتها القوات النظامية صباح السبت.
وقتل مواطن وابنته في تعرض حافلة كانت تنقلهما على طريق تلبيسة لإطلاق نار. ولم يوضح المرصد مصدر النيران.
وسقطت قذائف عدة صباح السبت على بلدة تل دهب بمنطقة الحولة، من دون تسجيل اي اصابات بحسب المرصد.
في ريف دمشق الذي يشهد اضرابا احتجاجا على مذبحة الحولة في حمص التي راح ضحيتها أكثر من مائة مدني في 25 ايار/مايو الماضي، اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية ومسلحين معارضين في مدينة حرستا.
وسمعت اصوات انفجارات في مدينة دوما كبرى مدن ريف دمشق التي تشهد احتجاجات مستمرة وتحركات للمنشقين.
واسفرت الاشتباكات في الغوطة الشرقية عن مقتل ثمانية من القوات النظامية، بحسب ما قال المرصد.
وقتل مواطن اثر اطلاق نار في بلدة كفربطنا كما اصيب خمسة بجراح حالات بعضهم خطرة، وفقا للمصدر نفسه.