كشف الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الصناعية السعودي، الأمير سلطان بن خالد بن فيصل، أن "الصندوق" اعتمد قروضًا تجاوزت قيمتها 180 مليار ريال لأكثر من 4 آلاف مشروع، تقارب قيمتها الاستثمارية 700 مليار ريال، وذلك على مدى الخمسين عامًا الماضية.
شراكات بين المملكة والاتحاد الأوروبي بقطاعات مثل الطاقة المتجددة
وأوضح الأمير سلطان بن خالد بن فيصل، خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني من أعمال مؤتمر "استثمر في السعودية"، بعنوان "آفاق المستقبل، الاستثمار في صناعات المستقبل"، أن هذه المشروعات أسهمت في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الصناعي – بالأسعار الثابتة وباستثناء التكرير – 25 ضعفًا؛ مما يجعل المملكة تنمو من الناحية الاقتصادية بشكل كبير.
ونوه بتحقيق المملكة نجاحات كبيرة في ميدان الانتقال من الاعتماد على النفط إلى النمو في مجالات مختلفة بالرغم من التحديات التي واجهتها خلال السنوات الماضية؛ إلا أن نظرة التفاؤل لمستقبل أفضل هو ما يميز المملكة، مشيرًا إلى أن المملكة لديها العديد من الشراكات مع الاتحاد الأوروبي التي تستهدف قطاعات مثل الطاقة المتجددة وغيرها.
وأضاف أن دور صندوق التنمية الصناعية السعودي بعد رؤية المملكة 2030، يشمل العمل مع العديد من الجهات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة؛ وذلك بدعم قطاعات جديدة مثل: المجالات البحرية، والهيدروجينية، والكيميائية، والمعادن، والخدمات، والمركبات، وبناء السفن؛ بعقد شراكات دولية مع شركات كبرى عالمية.
وأشار إلى استثمار الصندوق في تطوير وتنمية رأس المال البشري؛ انطلاقًا من الرؤية تركز على الاستثمار في الأفراد ووضع الثقة فيهم لإنتاج المزيد من التميز للأجيال القادمة، مؤكدًا أن هناك العديد ممن عملوا في الصندوق وحققوا إنجازات ونجاحات كبيرة في الدولة.
وبحثت الجلسة استراتيجيات الاستثمار التي تركز على القطاعات المستهدفة والمتوافقة مع الأهداف الوطنية، كما تناولت الجلسة التعاون بين القطاعين العام والخاص، وأطر السياسات، والاستراتيجيات الخاصة بالصناعات الناشئة في ظل التحديات العالمية.
وشارك في الجلسة، الأمين العام لوزارة الاستثمارالأردنية زاهر القطارنة، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة؛ غير مقيم في البحرين، وسلطنة عُمان كريستوف فارنو.
ولفت "القطارنة" إلى سعي بلاده خلال السنوات الماضية إلى إصلاحات واسعة بهدف تنمية الناتج المحلي، وجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاعات عديدة منها: الطاقة، والرعاية الصحية، والصناعة.
من جهته، أكد "فارنو" أن الاتحاد الأوروبي لديه اهتمام كبير لتبادل الخبرات بين أوروبا ومنطقة الخليج، مشيرًا إلى الشراكات الناجحة في المملكة كتلك المشاريع الكبرى مثل نيوم والعلا ومترو الرياض وغيرها.