close menu

ليلة تنصيب ترامب.. تغيُّرات مرتقبة في الاقتصاد العالمي

يستند إلى خلفيته الاقتصادية في حلّ الأزمات
العملات المشفرة صاحبة التوقعات الأكبر في ولاية ترامب الثانية
العملات المشفرة صاحبة التوقعات الأكبر في ولاية ترامب الثانية

يراهن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على خلفيته الاقتصادية الكبيرة التي استمدها من كونه أحد أشهر رجال الأعمال في الولايات المتحدة؛ لتجاوز التحديات المختلفة المتعلقة بالاقتصاد، أو استخدام أسلوب الصفقات لحل العُقد السياسية التي تواجه الولايات المتحدة.

سياسات ترامب قد تساعد الدولار على الاحتفاظ بمكاسبه

واستنادًا إلى هذه الخلفية، تنتظر الأوساط الدولية تحولات كبيرة على المستوى الاقتصادي مع بدء ترامب ولايته الثانية، فمع اتجاه البنوك المركزية إلى خفض الفائدة وتهيئة الأوضاع النقدية لدفع النمو الاقتصادي إلى أعلى، يتوقع أن يبدأ الدولار الأمريكي رحلة هبوط بعد تراجع العائد عليه بسبب انخفاض تكلفة الاقتراض.

وحسب تحليل لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، فإن سياسات ترامب التضخمية قد تساعد العملة الأمريكية على الاحتفاظ ببعض مكاسبها، وذلك رغم رحلة الهبوط المنتظرة للدولار خلال عام 2025.

وأثر الرئيس الأمريكي المنتخب في المشهد الاقتصادي العالمي وحركة السعر في أسواق المال العالمية حتى قبل قدومه للبيت الأبيض، إذ يُعد ترامب مرادفاً للسياسات التي تتضمن قيوداً تجارية وإعفاءات ضريبية وسياسة مالية تعتمد على إنفاق عام على نطاق واسع، بالإضافة إلى سياسات مضادة للهجرة غير الشرعية قد تنعكس سلباً بشكل غير مباشر على أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة.

وترى "BBC" أن التقليل من الضرائب يعد من أهم العوامل التي تساعد على توفير بيئة أكثر ربحية للشركات، مما يدفع بالنمو الاقتصادي لأعلى، إلا أنه من جهةٍ أخرى، تضطر وزارة الخزانة الأمريكية إلى تغطية ما ينقص من إيرادات بسبب الخفض الضريبي، ومن ثم تزيد من الإنفاق العام فيرتفع التضخم.

 ترتكز سياسات ترامب على فرض تعريفة جمركية إضافية على  الواردات

وعلى مستوى التجارة الخارجية، ترتكز سياسات ترامب على فرض تعريفة جمركية إضافية على واردات الولايات المتحدة من الخارج، خاصة الواردات القادمة من الصين.

وفي هذا الصدد، أعلن فريق ترامب، أثناء الحملة الانتخابية، أن الإدارة الجديدة قد تفرض المزيد من التعريفة الجمركية بحوالي 20% على الواردات الأمريكية من دول العالم بصفة عامة، فضلًا عن تعريفة إضافية تفرضها الولايات المتحدة على الواردات القادمة من الصين بحوالي 60%.

وتبقى العملات المشفرة صاحبة التوقعات الأكبر في ولاية ترامب الثانية، لا سيما بعد تحقيق البيتكوين إنجازاً تاريخياً غير مسبوق في 2024، تمثل في ارتفاع قيمتها إلى مستويات أعلى من 100 ألف دولار للوحدة.

ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة أسباب في الأسواق لعبت في مجملها لصالح قطاع العملات المشفرة، مما أدى إلى ارتفاعات بالجملة في أغلب العملات المشفرة الرئيسية، إلا أن العامل الأبرز يتمثل في إعلان الرئيس الأمريكي دعمه لسياسات صديقة للعملات المشفرة وكل ما يتعلق بهذا القطاع من أنشطة في الولايات المتحدة، وهي التصريحات التي كررها في أكثر من مناسبة أثناء الحملة الانتخابية.

وتأكيدًا لهذا الدعم، أطلق ترامب عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أدى إلى موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وأشار ترامب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية "تروث سوشل" ومنصة "إكس"، إلى هذه العملة الرقمية الجديدة باعتبارها "عملة ميم"، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت، وارتفعت خلال الساعات الأخيرة قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة حوالَيْ 6 مليارات دولار.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات