قال وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، إن المملكة لديها الفرصة الديموغرافية الذهبية التي تساعدها وتعطيها دفعة في الإنتاجية والنمو الاقتصادي المستدام، وذلك بحكم التركيبة الديموغرافية للمملكة، بسبب صغر سن سكانها حيث إن 63% منهم تحت سن الثلاثين، والآن هو وقت زيادة الاستثمار في القدرات البشرية وهذا ما يتم تحت رؤية 2030.
وأوضح بكلمة له في ملتقى الميزانية 2025، أن هذا الاستثمار الذي يجري في القدرات البشرية بالمملكة له انعكاسات على القطاع الخاص والقطاع غير النفطي من خلال رأس المال الجريء الذي نما من 200 مليون في 2018 إلى 5.2 مليار ريال حيث أصبحت المملكة من أعلى الدول في الاستثمار في رأس المال الجريء بالمنطقة.
وأشار إلى أهمية البنية التحتية القوية لأنها هي التي تربط الفرد والأسرة بكل الفرص الممكنة كما أنها تتطلب تخطيطا طويل المدى، وهي التي تحقق انسيابية الحراك الاقتصادي وهو ما يتحقق في المملكة الآن، فلو لم يكن لدينا التخطيط والبنية التحتية فيما يخص الاتصالات والبنية التحتية الرقمية ما كنا نستطيع مواجهة تحدي جائحة كورونا حيث حوّلنا اجتماعاتنا إلى رقمية مثلا واستمر كل شيء كما هو.
وتوقع وزير الاقتصاد نمو الأنشطة غير النفطية 4.8% العام القادم، مشيرا إلى أن هذا النمو بلغ 6% خلال آخر 3 سنوات، فيما يتوقع أن يبلغ 3.9% بنهاية 2024.
وأضاف أن هدف الرؤية هو تخفيف الحاجة للاعتماد على النفط، وإطلاق إمكانات المواطن، مشيرا إلى أن الرؤية في عامها الثامن تتقدم بخطى ثابتة وبزخم عالٍ وجرأة، حيث إننا في العام الثامن وكأننا في العام الأول وهذا يدل على جدية التحول.
وأبان أن الميزانيات منذ الرؤية ركزت على حدوث إنفاق تحولي وأن يستمر إلى أن ينمو القطاع الخاص والقطاع غير النفطي، والنتائج جيدة حتى الآن، معتبرا الدور القوي للسياحة في تركيبة الاقتصاد دلالة على قوة التنويع الاقتصادي.
وأشار إلى أن المملكة لديها قدرات هائلة في مجال الصحة يمكنها الاستثمار فيها، كما أنها ستستمر في الإنفاق على الدفاع لأسباب عديدة منها أن عوائده استراتيجية والمحتوى المحلي له كان 4% واليوم أصبح من 19 إلى 20% والمستهدف 50% في 20230.
وتابع أن كل الدول الآن بدأت تستثمر اليوم في القطاعات العسكرية لاحتياجات استراتيجية، والمملكة جزء من هذا التفكير لكن احتياجات سلمية وعوائد اقتصادية على المدى البعيد، كثير من التقنيات التي نستخدمها اليوم أتت من إنفاق عسكري والآن بدأت التقنيات في إعادة بلورة.