كشف وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، عن تصنيف 4 مدن سعودية في 2023 ضمن المدن النابضة بالحياة ووظفنا التقنية والاستدامة للوصول إلى هذه النتيجة.
وأوضح الحقيل خلال المنتدى الذي تنظمه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" تحت شعار "حياة أجود"، أن الهدف أن يكون ما لا يقل عن 10 مدن سعودية ضمن أفضل 50 مدينة ذكية في العالم، عبر تطبيق عوامل الحوكمة والاستدامة والتفاعل مع السكان لتلبية كافة تطلعاتهم ورغباتهم وتحقيق الرفاهية.
رؤية 2030 مثلت مسارا محددا لتطوير مدن المملكة
وأكد أن مفهوم "المدن الذكية" ليس مجرد مناطق حضرية مجهزة بالتكنولوجيا؛ بل يتطلب لتحقيقها خلق نظم بيئية وتشغيلية تدمج الخدمات البلدية، والنقل، والتعليم، والصحة، والسياحة، وغيرها من الأعمال والخدمات، بحيث يتم تصميمها لتحسين جودة حياة السكّان، مشيراً إلى أن رؤية المملكة 2030 هي المسار المُحدّد لرحلة تحولنا، ومن خلالها عملنا على إطلاق استراتيجية تهدف للنمو الحضري وتصوير المدن كمراكز نابضة بالحياة والتنمية المستدامة والتكنولوجيا، حيث يعيش الناس حياة تُلبي تطلعاتهم وتُحقق لهم الرفاهية وتمكّنهم من الإنجاز.
وأشار إلى أنه جرى استقطاب نماذج استثنائية لإعادة تشكيل المشهد الحضري لمدن المملكة، كما أنه سيتم فحص 2000 كيلومتر من مدن المملكة لتحسين المشهد الحضري، مبينا أن المدن الذكية تكتمل فيها جميع الخدمات العامة وتسخرها لتحسين جودة الحياة.
وأضاف أن رؤية 2030 مثلت مسارا محددا لتطوير مدن المملكة وألهمتنها الانطلاق في رحلتنا لإعادة تشكيل المشهد الحضري لمدننا، مشيراً إلى أن دعم القيادة أسهم في تطوير المشهد الحضري بالمملكة.
من جانبه، أكد أمين منطقة الرياض، الأمير فيصل بن عياف، أن المدينة الذكية رحلة طويلة، كما أن العاصمة تشهد حراكا كبيرا جعلها تتقدم في كافة مؤشرات المدن الذكية العالمية، مشيراً إلى أن الرياض في السنوات الأخيرة تقدمت بشكل كبير في كافة مؤشرات المدن الذكية.
وأبان أنه يتم العمل على أن تنتقل مدينة الرياض من كونها مدينة ذكية الى كونها مدينة إدراكية تستشرف للمستقبل وتكون نموذجا عالميا يحتذى به، مشيراً إلى أن التكامل بين أكثر من تقنية في الوقت نفسه يشكل خدمة ذكية لمدن ذكية.
وذكر أن الرياض ستفاجئ العالم بمشاريعها الضخمة التي ستكون نموذجًا عالميًا في جميع المجالات، مبيناً أن الرياض تعمل اليوم على رحلة تحول شاملة واستراتيجية واضحة تنطلق من طموحات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، التي تقود حراكًا كبيرًا في العاصمة وتحقق تقدمًا في مؤشر التحول لمدينة ذكية يومًا بعد يوم.
وأضاف أن الرياض ستفاجئ الجميع وطموحنا عال جداً وسنحققه ونحن محظوظون بوجود مقومات تحلم فيها أي مدينة ويوجد لدينا قائد هو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وهو محرك كبير لكل ما يحصل بالمدينة ويوجد خطط وبرامج ومشاريع كبيرة بالمدينة ومتفائلون بأن الرياض ستكون قدوة للعالم ونموذج يحتذى به.
ويجتمع عمداء المدن العالمية وخبراء البيانات والذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية ومهندسو المدن الذكية والمستثمرون وصنّاع السياسات الاقتصادية من 40 دولة في العالم بمدينة الرياض، للمشاركة في المنتدى العالمي للمدن الذكية، الأول من نوعه بالمملكة.
يستمر المنتدى لمدة يومين في أرينا الرياض
وينعقد المنتدى بالتعاون مع وزارات الداخلية، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، تحت شعار "حياة أجود"، ويستمر لمدة يومين في أرينا الرياض، كما تسعى "سدايا" من خلال هذا المنتدى إلى تشكيل رؤية طموحة لمستقبل المدن باستخدام الحلول الذكية، ورسم قواعد أساسية تدعم خطط تطوير المدن لتحقيق تنمية حضرية مستدامة تتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتطلعاتها لتعزيز جودة الحياة.
ويتضمن المنتدى جلسات، وورش عمل يشارك فيها نخبة من الوزراء والمسؤولين، والخبراء الدوليين في بناء وتخطيط المدن الذكية، والمستثمرين، والمبتكرين، وصنّاع السياسات الاقتصادية في العالم، لمناقشة عدة موضوعات منها إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة زيادة سكان المدن في مختلف أنحاء العالم، والتعرف على أفضل الممارسات في بناء المدن الذكية، وعلى آخر المستجدات التقنية، وتطبيقاتها في المملكة وتجارب دول العالم.