حقق معرض الدفاع العالمي 2024 في نسخته الثانية، التي اُختتمت فعالياتها، (الخميس)، عقود شراء بقيمة 26 مليار ريال، كما تم توقيع 73 اتفاقية، منها 17 اتفاقية مشاركة صناعية خلال أيام المعرض، في الوقت الذي جذبت الصقور السعودية التابعة لسلاح الجو بوزارة الدفاع الأنظار بعروضها الجوية الأيقونية في سماء المعرض العالمي.
شارك بالمعرض 773 عارضاً و441 وفداً رسمياً يمثّلون 116 دولة
وشهد المعرض مشاركة أكثر من 773 عارضاً وأكثر من 441 وفداً رسمياً يمثّلون 116 دولة وحظي بزيارة 106 آلاف زائر.
وتضمن المعرض مجموعة من البرامج المميزة، التي أسهمت على مدار 5 أيام في إثراء صناعة الدفاع والأمن، مثل منصة الدفاع للفضاء، ومنصة مستقبل الدفاع، وبرنامج المرأة في الدفاع وبرنامج مواهب المستقبل، وغيرها من البرامج التي أبرزت أهم الإنجازات.
من جانبه تقدم محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي، بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته لهذا الحدث العالمي، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات العسكرية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على اهتمامه المتواصل ومتابعته المستمرة.
وأشاد بنجاح المعرض، بما يعكس رغبة القيادة في تنظيم معرض عالمي متخصص ضمن أفضل معارض الدفاع والأمن في العالم، إلى جانب توطين 50% من الإنفاق على الخدمات والمعدات العسكرية وفق توجهات رؤية المملكة 2030.
المعرض فتح الأبواب للأسواق العالمية لدخول سوق صناعة الدفاع والأمن بالمملكة
وأعرب عن تقديره للجهات الحكومية والشركات المحلية والعالمية المشاركة في المعرض، مؤكداً أن المعرض نجح في ربط قادة الصناعة والمبتكرين من جميع أنحاء العالم بشكل فعّال، مشيراً إلى أن هذه النسخة فتحت الأبواب أمام الأسواق العالمية لدخول سوق صناعة الدفاع والأمن في المملكة.
ورحّب بعودة جميع المشاركين في المعرض إلى الرياض في عام 2026م، حيث سيواصل المعرض تعزيز التعاون والابتكار وبحث فرص الأعمال في قطاعي الدفاع والأمن.
27 عقداً بـ20 ملياراً لوزارة الدفاع
بدورها استحوذت وزارة الدفاع على النصيب الأكبر من الاتفاقيات والعقود خلال المعرض، حيث وقعت 27 عقداً ومذكرتَيْ تفاهُم مع شركات محلية وعالمية متخصصة في صناعة الدفاع والأمن، بقيمة تتجاوز 20 مليار ريال.
وتهدف العقود ومذكرات التفاهم، إلى تعزيز قدرات أفرع القوات المسلحة ورفع كفاءتها القتالية، بجانب الإسهام في دعم وتوطين التصنيع المحلي بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 المتمثلة في توطين ما يزيد على 50% من الإنفاق على المعدات والخدمات العسكرية.
واستعرضت الوزارة من خلال جناحها في المعرض، إرثها وتحولاتها التاريخية، وقدراتها وإمكاناتها الدفاعية والعسكرية، إلى جانب مستقبلها وبرنامج تطويرها.
وشارك عدد من كبار قادة الوزارة في ندوات وجلسات النقاش في منتدى مستقبل الدفاع الذي عُقد على هامش المعرض، وذلك بحضور كبار الشخصيات والمسؤولين الحكوميين وقيادات الشركات العالمية والمحلية.
في السياق ذاته، تألق فريق الصقور السعودية، في سماء معرض الدفاع الدولي، حيث قدم عروضًا واستعراضات جوية في ساحة العروض الخارجية.
واستعرض الطيارون السعوديون مهاراتهم في تشكيلات استعراضية عديدة في سماء الرياض، بشكل جماعي وفردي، مشكلين بذلك لوحات إبداعية سعودية.