ثمن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، جهود غرفة الشرقية، في دعم رواد الأعمال، تماشياً مع توجهات الدولة لتعزيز ريادة الأعمال وإبراز التجارب الناجحة.
وأكد لدى تدشينه فعاليات ملتقى ومعرض "راد 2023"، الذي تُنظمه غرفة الشرقية، أهمية تقديم الدعم لمن يرغب في دخول العمل الحر من الشباب، وكذلك أصحاب الأفكار الريادية والمشروعات الناشئة، وصولاً بأداء أكثـر فعالية للشباب، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030م.
يهدف الملتقى إلى دعم جهود الدولة في تعزيز ريادة الأعمال
وشهد الملتقى في نسخته السابعة، التي جرى تنظيمها بأرض معارض شركة الظهران الدولية، مشاركة واسعة من الجهات الحكومية، ورواد الأعمال، والصناديق والمراكز والهيئات المنوطة بريادة الأعمال في المملكة.
وتستمر جلسات المعرض ثلاثة أيام، يستضيف خلالها وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، ونائب وزير التجارة الدكتورة إيمان بنت هباس المطيري، وعددا من كبار المسؤولين، بهدف دعم جهود الدولة في تعزيز ريادة الأعمال، عبر إبراز التجارب الناجحة، وتقديم الصياغات المناسبة لمن يرغبون بخوض العمل الحر من الشباب، وكذلك لأصحاب الأفكار الريادية والمشروعات الناشئة.
واستمع أمير الشرقية، خلال تجوله في المعرض المصاحب الذي تشارك فيه أكثر من 300 منشأة يديرها شباب وشابات الأعمال، إلى شرح حول المعرض وأجنحته وأهدافه وأبرز الخدمات والأعمال التي تقدمها الجهات المشاركة، ثم كرم الرعاة والداعمين.
60 مبادرة نصفها موجه لريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة
من جانبه، أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أن الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي تغيرت بشكل جذري، وأن المملكة من أكثر الدول المهيأة لتبني تقنيات التصنيع الحديثة، نظرًا للإرادة الوطنية الكبيرة المتمثلة في توجهات رؤية المملكة 2030، وعدم وجود منافسة ما بين التقنية والموظف السعودي، إضافة إلى التركيبة السكانية المتمثلة في نسبة كبيرة من الشباب وميلهم إلى استخدام التقنيات الحديثة؛ الأمر الذي سيساعد في تسريع تحول القطاع الصناعي في المملكة.
وأوضح خلال مشاركته في ملتقى "راد 2023"، أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة تتضمن أكثر من 60 مبادرة تمكينية، نصفها موجه لقطاع ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا أن العمل جارٍ على إيجاد مساحات لرواد الأعمال في المدن الصناعية.
ولفت إلى أن هناك عددًا من المبادرات التي أطلقتها منظومة الصناعة والثروة المعدنية، وحققت نجاحات لرواد الأعمال، منها "هاكاثون" الصناعة الذي ينظمه صندوق التنمية الصناعية السعودي، ومبادرة “ألف ميل” التي أطلقها برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”.
وأشار إلى أن تسريع الاستكشاف من الأولويات التي تعمل عليها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في قطاع التعدين، بما في ذلك الاستكشاف المسرع الذي تقوم به الدولة، إضافة إلى الاستكشاف الذي تقوم به الشركات، عادًّا الاستكشاف المسرع هو بمثابة العصب الذي يدور حوله قطاع التعدين.
"صنع في السعودية" يؤدي دوراً مهماً في تعزيز الهوية للمنتجات
كما أن برنامج "صنع في السعودية" يؤدي دوراً مهماً في تعزيز الهوية للمنتجات السعودية والتشجيع على اقتنائها، وفتح الأسواق الخارجية للمصدرين السعوديين، مشيرًا إلى أن البرنامج بدأ مؤخرًا في الاستفادة من العلامات الفرعية كبرنامج "صنع في مكة وصنع المدينة"، وإطلاق العلامة الفرعية "تقنية سعودية"، مع حرصه على اختيار العلامات التجارية التي لديها الحد المطلوب من الجودة والكفاءة.
كما وقفت نائب وزير التجارة المشرف العام على المركز السعودي للأعمال الاقتصادية الدكتورة إيمان بنت هبّاس المطيري، على أعمال فرع وزارة التجارة بالمنطقة الشرقية، والفرع التشاركي للمركز السعودي للأعمال الاقتصادية بمدينة الدمام، مطلعة على آلية سير العمل والخدمات المقدمة لأصحاب الأعمال والمستثمرين.
وتفقدت المطيري الفرع الرئيس للمركز السعودي للأعمال ببرج غرفة الشرقية، الذي افتتح أعماله مايو الماضي، بهدف تسهيل رحلة المستثمرين لبدء وممارسة أعمالهم الاقتصادية، كما التقت منسوبي الوزارة والمركز السعودي للأعمال، ووجهت ببذل كل الجهود لتقديم خدمات نوعية لقطاع الأعمال والمستثمرين والمستهلكين.
من جانبه استعرض رئيس غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزاء، إيجابيات المعرض المصاحب للملتقى، موضحاً أن المعرض يوفر بيئة فعَّالة للتواصل، تدعم استكشاف الفرص، وترصد الآراء والأفكار والمرئيات اللازمة لدعم حالة التطور والنمو المتصاعد الذي تشهده منظومة ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، والتي بلغ حجمها حتى الربع الثاني من العام الجاري 1.23 مليون منشآه بزيادة قدرها 2.6 في المئة عن الربع الأول من العام نفسه.
وأكد على قدرة الشباب على الابتكار والإبداع والمشاركة الإيجابية في مسيرة الاقتصاد الوطني، بتقديمهم رؤى مغايرة، وإبداعات مختلفة، وتجارب متميزة، تأخذهم إلى عالم من الأفكار غير التقليدية ضمن سياقات معاصرة من التقنيات المستقبلية، لافتًا إلى ما تتميز به هذه النسخة من المعرض من المزايا، ومنها: إمكان التواصل بين رواد الأعمال ونظرائهم من جمهورية مصر العربية التي تشارك في المعرض بـ 40 منشأة كضيف شرف هذه النسخة، والتواصل كذلك مع مجموعة من الجهات والصناديق والمراكز والهيئات الداعمة لريادة الأعمال في المملكة.
وقال رئيس مجلس شباب الأعمال بالغرفة سعد بن خالد المعجل، إن الملتقى يحمل مستهدفات نشر ثقافة العمل الحر بين أوساط الشباب والشابات، وتوفير الفرص للمبادرين والطامحين من خلال الترويج لأفكارهم، والتعريف بابتكاراتهم، وتشجيعهم على الانخراط الإيجابي في مجالات ريادة الأعمال.
يذكر أن المركز السعودي للأعمال يُقدم عبر 17 فرعًا مكانيًا في 14 مدينة، أكثر من 900 خدمة للمستثمرين وأصحاب الأعمال، وتجاوز إجمالي الخدمات المقدمة أكثر من 1.5 مليون خدمة بواسطة ممثلي 10 جهات حكومية مُمثلة في الفروع المكانية للمركز.