وقع صندوق الاستثمارات العامة وشركة هيونداي موتور، اتفاقية مشروع مشترك يهدف لإنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات في المملكة.
حصة الصندوق في المشروع المشترك 70% وستمتلك هيونداي 30%
وستبلغ حصة الصندوق في المشروع المشترك 70%، في حين ستمتلك هيونداي 30% لتكون شريكاً تكنولوجياً استراتيجياً لتطوير المصنع الجديد من خلال توفير الدعم التقني والتجاري، كما تتجاوز الاستثمارات المقدّرة في المشروع 1.8 مليار ريال سعودي.
وسيستهدف المشروع المشترك، الذي جرى الإعلان عنه على هامش "ملتقى الأعمال السعودي الكوري" إنتاج ألف سيارة سنوياً، بينها سيارات تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي وأخرى كهربائية، كما تشمل الخطط وضع حجر الأساس للمصنع في العام 2024، وبدء الإنتاج في العام 2026.
وسيوفر المصنع آلاف فرص العمل الجديدة مع إتاحة نقل الخبرات والتجارب، كما يشكل توطين الإنتاج الصناعي لمركبات هيونداي موتور العالمية ركيزة أساسية تدعم وتسرع تطور منظومة قطاع السيارات والتنقل في المملكة وجذب المزيد من الاستثمارات إلى القطاع والاقتصاد المحلي بشكل عام.
توقيع 52 مذكرة تفاهم بين الجهات الحكومية والخاصة
وشهدت أعمال منتدى الاستثمار السعودي – الكوري في الرياض، توقيع 52 مذكرة تفاهم، بين الجهات الحكومية والخاصة، إذ تم توقيع 4 مذكرات تفاهم في مجالات التطوير العقاري والسيارات والمياه بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
كما أبرم القطاع الخاص 48 مذكرة تفاهم في مجالات النقل والسياحة والطاقة، والطاقة المتجددة والتقنية والبنية التحتية والأمن السيبراني، بهدف تعزيز الاستثمارات بين المملكة وكوريا، مما يجسد الجهود الرامية إلى التكامل والتعاون بينهما.
تعاون في مجالات الغذاء والمنتجات الطبية
وفي ذات السياق وقّعت الهيئة العامة للغذاء والدواء، ووزارة سلامة الغذاء والدواء في كوريا، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات الغذاء والمنتجات الطبية وضمان جودتها وسلامتها، بهدف تبادل المعلومات بين الطرفين بشأن الأنظمة واللوائح والمعايير وأنشطة التنسيق الدولية والتقييم العلمي والاختبارات المعملية.
وتتضمن المذكرة المشاركة في إجراء الأبحاث بالمجالات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الخبرات والمشاورات والزيارات، كما تشمل مجالات التعاون، الغذاء والمنتجات الصيدلانية والمنتجات البيولوجية الصيدلانية والأجهزة الطبية ومستحضرات التجميل.
وتضمنت أعمال منتدى الاستثمار السعودي - الكوري عرض فيلم قصير حول العلاقات بين المملكة وكوريا، وعروض عن " استثمر في السعودية " لإبراز الفرص الاستثمارية في المملكة والمدن الاقتصادية والمناطق الخاصة والصناعات والخدمات البحرية، إضافةً إلى المستقبل المستدام مع كوريا والتعاون السعودي الكوري.
التعاون والشراكة والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة
كما شهد عقد عدد من جلسات النقاش بقيادة ممثلين من الجانبين حول موضوعات مدن المستقبل وصناعات المستقبل، وعدد من مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، كما بحث ممثلو كبرى الشركات والقطاع الخاص من الجانبين خلال الاجتماعات الثنائية فرص التعاون والشراكة والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين واستعراض أوجه التعاون والشراكة الاستثمارية وتبادل الخبرات.
وحضر المنتدى كل من الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر بن عثمان الرميان، فيما حضره من الجانب الكوري كل من وزير الخارجية بارك جين ووزير التجارة والصناعة والطاقة بانغ مون – كو، ووزير الأراضي والبنية التحتية والنقل وون هي ريونغ، وعدد من ممثلي كبرى الشركات السعودية والكورية والقطاع الخاص من البلدين.
ويصاحب منتدى الاستثمار السعودي - الكوري معرض يهدف إلى عرض الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات والخدمات والحوافز المقدمة للمستثمرين، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، شملت وزارة الاستثمار والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" والهيئة الملكية لمدينة الرياض وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية وبرنامج التحول الوطني ورؤية 2030 والوطنية للإسكان.