أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية صالح الجاسر، لـ"أخبار 24" أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان للمخطط العام للمراكز اللوجستية الذي يضم 59 مركزاً لوجستيّاً، على مساحة تبلغ 110 ملايين متر مربع، موزعة بطريقة علمية على مختلف مناطق المملكة، يهدف لتعزيز كفاءة أعمال القطاع؛ وتطوير كفاءة سلاسل الإمداد ورفع تنافسية القطاع.
الربط الجوي و السككي و البري و البحري بالمملكة يشهد خطوات كبيرة
وأضاف "الجاسر"، خلال حديثه لـ "أخبار 24"، أن الربط في المملكة، سواء الجوي أو السككي أو البري أو البحري، يشهد خطوات كبيرة جداً، إذ أوضح أن آخر تقارير الربط الجوي تبين تقدم المملكة الكبير، بالوصول إلى المرتبة 13 عالميا في الترابط الدولي.
وسلط الضوء على تقرير "اليونكتاد" عن الربع الثالث، والذي يؤكد زيادة مؤشر الترابط لموانئ المملكة من 58 إلى 76 نقطة.
وعلى مستوى الربط السككي، سواء داخل المملكة أو مع الدول المجاورة، أكد "الجاسر" أن المملكة تخطو خطوات جيدة، إذ تم افتتاح آخر مشروع في هذا الصدد قبل أشهر، والذي يتمثل في ربط موانئ الساحل الشرقي، ميناء الدمام وميناء الجبيل التجاري وميناء الجبيل الصناعي وميناء رأس الخير، وربطهم بالشبكات الوطنية سواء شبكات شرق المملكة بالرياض، أو شبكة الشمال التي ترتبط أيضًا بشرقها ووسطها.
ولفت "الجاسر" إلى حجم النمو والتطور الكبير الحاصل في أداء وكفاءة القطاع اللوجستي السعودي، وحجم الفرص الكبيرة والواعدة في خدمات واقتصاديات القطاع اللوجستي.
وأشار إلى تطور ونمو الكفاءة التشغيلية لأداء الموانئ السعودية، إذ قفزت المملكة 8 مراتب دولية في مناولة الحاويات وفق تصنيف "2023 LLOYD'S LIST" العالمي لكميات مناولة الحاويات، لأكبر 100 ميناء بالعالم، إذ جاءت بالمرتبة 16 دولياً في مناولة الحاويات.
المملكة ترفع قدراتها في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية
ورفعت المملكة قدراتها في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير الأونكتاد للربع الثالث 2023، الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، كما حققت زيادة في خدمات الشحن الملاحية إلى 24 خدمة جديدة خلال العام الجاري 2023، ما يسهم في تعزيز حركة التجارة والتصدير، ويرفع من فاعلية ربط المملكة بالأسواق العالمية.
كما استعرض وزير النقل والخدمات اللوجستية أرقام الشحن السككي خلال النصف الأول من عام 2023، والذي شهد نقل أكثر من 12 مليون طن، بنسبة ارتفاع قدرها 13% عن ذات الفترة من العام 2022؛ ما أسهم في إزاحة أكثر من 970 ألف رحلة شاحنة عن الطرق.
وتناول أيضًا منجزات مجال النقل الجوي خلال الفترة نفسها؛ والتي شهدت ارتفاعاً بارزاً في الحركة الجوية ومعدلات الركاب ونمو أعمال الشحن الجوي، بما يهدف لتحقيق مستهدفات استراتيجية الطيران التي تستهدف رفع الطاقة الاستيعابيّة للشحن الجويّ إلى 4.5 مليون طنّ، ورفع مستوى الربط الجويّ للوصول إلى 250 وجهة بحلول عام 2030.
وإجمالًا، أكد "الجاسر" أن التقدم الكبير في القطاع اللوجستي؛ جاء بدعم وتمكين من ولي العهد، لتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وفق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
وأضاف في هذا الصدد أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية، تتكامل جهودها مع القطاعين العام والخاص لتعزيز سلاسل الإمداد والصعود بتراتبية المملكة ضمن أفضل 10 دول في مؤشر الأداء اللوجستي بحلول 2030، وتنمية قطاع الخدمات اللوجستية، وتوسيع فرص الاستثمار، وتكريس الشراكة مع القطاع الخاص، في قطاع الخدمات اللوجستية الذي يعد إحدى الركائز الرئيسة الداعمة للتنوع الاقتصادي والتنموي بالمملكة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية توقيع حزمة من الاتفاقيات على هامش أعمال المؤتمر، بلغ عددها 52 اتفاقية، تهدف لتعزيز سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية.
ويحتوي المؤتمر على محاضرات رئيسية ومعرض مصاحب و8 ورش عمل متخصصة، كما يحوي ركناً لحلول التمويل وسلاسل الإمداد والعديد من الفعاليات والأنشطة الأخرى المصاحبة، كما تُقام فعالية "لوجيثي"، بمشاركة 770 متسابقًا ضمن 70 فريقاً.
وكان وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، قد أكد أن المملكة تشهد قفزة غير مسبوقة في نمو وتطور القطاع الذي شهد خلال العام الجاري، إنجازات بارزة، حيث قفزت المملكة 17 مرتبة عالميًا في المؤشر اللوجستي الصادر عن البنك الدولي LBI.
ولي العهد أطلق مؤخراً المخطط العام للمراكز اللوجستية
وقال الجاسر في كلمته خلال أعمال مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية في دورته الخامسة الذي انطلق اليوم في الرياض، تحت شعار "نحو سلاسل إمداد مستدامة لتعزيز الاقتصاد الدائري": إن ولي العهد أطلق مؤخراً المخطط العام للمراكز اللوجستية التي تضم 59 مركزًا لوجستياً على مساحة تتجاوز 100 مليون متر مربع موزعة بطريقة علمية على مختلف مناطق المملكة لتطوير كفاءة سلاسل الإمداد وزيادة تنافسية القطاع اللوجستي.
وتابع: كما أطلقت وزارة النقل والخدمات اللوجستية حزمة من المبادرات لزيادة كفاءة القطاع وإعادة هندسة الإجراءات وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا القطاع الحيوي لتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، وخلال الفترة القصيرة الماضية تم كذلك إطلاق المنطقة اللوجستية الخاصة المتكاملة في مطار الملك خالد الدولي، وإعلان شركة أبل كأول مستثمر فيها، وإطلاق 19 منطقة لوجستية في كافة مناطق المملكة.
وأشار الجاسر إلى أنه استمرارًا لجهود رفع كفاءة العمل اللوجستي، أطلقت الوزارة الرخصة اللوجستية الموحدة لتطوير بيئة العمل وتيسير إجراءات منح التراخيص وتسريع الأعمال في قطاع الخدمات اللوجستية، وكذلك تم إطلاق مبادرة الفسح خلال ساعتين بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وأفاد الجاسر في كلمته بأن القطاع اللوجستي شهد خلال العام الجاري 2023، إنجازات بارزة، حيث أعلن أن المملكة حققت سبع عشرة مرتبة في مؤشر الأداء الصادر عن البنك الدولي LBI، وفي قطاع الموانئ تتابع الاستثمارات الوطنية والدولية من كبرى الشركات للاستثمار في القطاع اللوجستي، حيث تم خلال العامين الماضيين توقيع العديد من الاتفاقيات لإنشاء 12 منطقة لوجستية من قبل القطاع الخاص في ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، وميناء الملك فهد الصناعي بينبع، بقيمة استثمارية تتجاوز 4.2 مليار ريال من القطاع الخاص، ستسهم في توفير أكثر من 13 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في القطاع اللوجستي.
قفزت المملكة 8 مراتب دولية في مناولة الحاويات
وأضاف أنه في مسار نمو الكفاءة التشغيلية لأداء الموانئ السعودية، قفزت المملكة 8 مراتب دولية في مناولة أعداد الحاويات وفق تصنيف 2023 الصادر من "لويز ليست"، وقفزت المملكة من المرتبة 24 إلى 16 دوليًا في مناولة الحاويات، كما رفعت قدراتها في مؤشر الاقتصاد شبكة الملاحة البحرية وفق تقرير اليونيكتام للربع الثالث 2023 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية من خلال زيادة خدمات الشحن الملاحية بواقع 24 خدمة جديدة خلال العام الجاري 2023، ما يسهم في تعزيز حركة التجارة ويرفع من فعالية ربط المملكة بالأسواق العالمية.
وفي مسار الشحن السككي، تم خلال النصف الأول من العام الجاري، نقل أكثر من 12 مليون طن بنسبة ارتفاع قدرها 13% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، ما أسهم في إزاحة أكثر من 170 ألف رحلة شاحنة عن الطرق.
وفي مجال النقل الجوي شهد النصف الأول من العام الجاري، ارتفاعًا بارزًا في الحركة الجوية، ومعدلات الركاب ونمو أعمال الشحن الجوي وصولاً لتحقيق مستهدفات استراتيجية القطاع لرفع الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي إلى ما يتجاوز 4.5 مليون طن في العام، ورفع مستوى الربط الجوي للوصول إلى 250 وجهة من وإلى مطارات المملكة في عام 2030.
وأكد الجاسر أن هذا التقدم جاء بدعم ولي العهد المستمر لتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، وفق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وتتكامل الجهود مع القطاع العام والخاص لتعزيز سلاسل الإمداد والصعود بترتيب المملكة لتصبح ضمن أفضل عشر دول في العالم في مؤشر الأداء اللوجستي في عام 2030، وتنمية قطاع الخدمات اللوجستية وتوسيع فرص الاستثمار وتكريس الشراكة مع القطاع الخاص في هذا القطاع الاستراتيجي الذي يعد إحدى الركائز الرئيسية الداعمة للتنوع الاقتصادي والتنموي في المملكة.
وأقيم على هامش مؤتمر سلاسل الإمداد جلسة حوارية بعنوان (قيادة موجة جديدة من الاستثمارات في مبادرات سلاسل الإمداد) شارك فيها وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، ووزير الصناعة بندر الخريف.
وأوضح الجاسر خلال الجلسة أن موضوع الاستدامة بمختلف أشكاله وخصوصًا البيئية من الأمور التي تضعها المملكة في أجندتها الأساسية، وأصبحت المملكة لديها مشاريع وبرامج تمتد إلى المستوى الإقليمي مثل مبادرة السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، وأيضًا التوجه إلى استراتيجية متكاملة للحفاظ على البيئة، وقطاع النقل والخدمات اللوجستية، جزء من هذه المبادرات، وهناك عدد من البرامج والمبادرات مثل السيارات الكهربائية، وتوطين سلاسل الإمداد، وأيضًا القطارات.
الخريف: المملكة تتمتع بقاعدة صناعية قوية
من جانبه، قال الخريف إن المملكة تتمتع بوجود قاعدة صناعية قوية، وعمل حكومي وتنسيق كبير وقيادة واضحة، وحس وطني كبير، لذلك خرجنا من أزمة كورونا بشكل مشرف يليق بالمملكة، ونفخر بالشراكات المحلية بإدارة الأعمال وفق كفاءة عالية، إذ إن سلاسل الإمداد اللوجستي مكنت القطاع الصناعي من مهامه الوطنية، وهناك مكاسب حيث نسارع في تحقيق مستهدفاتنا، ففي قطاع الألومنيوم استطاعت المملكة أن تحول من 60 إلى 70% من الألومنيوم ليذهب إلى منتجات عالية القيمة تدخل في صناعة السيارات والأغذية ونناقش حاليا عددًا من شركات الطيران أن يكون أيضاً للمملكة نصيب من صناعة هياكل الطائرات.
يذكر أن المؤتمر يعد منصة استراتيجية لتبادل الرؤى والأفكار والتجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات؛ لتحسين أداء سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية ورفع كفاءتها وتطوير القطاعات المستهدفة المرتبطة بها، وذلك سعيًا للإسهام في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها ولي العهد، وما تضمنته من إصلاحات هيكلية واسعة ومبادرات استراتيجية نوعية، أحدثت نقلة كبيرة في الكفاءة التشغيلية في أداء قطاعات منظومة النقل والخدمات اللوجستية، حيث عززت مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.
ويتضمن المؤتمر أجندة مكثفة على مدار يومين، وعدداً من الجلسات الحوارية يشارك خلالها نخبة من المتحدثين الدوليين والمحليين وعدد من الرؤساء التنفيذيين لمناقشة العديد من المواضيع الهامة في تكاملية الخدمات اللوجستية مع مشاريع البنية التحتية الضخمة والتشريعات الجاذبة ذات الفعالية العالية لاستقطاب الاستثمارات الدولية، بالإضافة إلى موضوعات مهمة في جاهزية المناطق اللوجستية وآلية توحيد عمل المنصات الإلكترونية اللوجستية، وتطوير ورفع كفاءة رأس المال البشري وفقًا لأفضل المعايير اللوجستية، وتطوير المفاهيم المبتكرة لسلاسل الإمداد، وتطوير الإجراءات والأنظمة والعديد من المواضيع المتنوعة التي ستساعد المهنيين وصناع القرار في القطاع على استدامة سلاسل الإمداد.
ويعد المؤتمر منصة لتجمع صناع قرار سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية ونقطة التقاء قادة القطاعات المستهدفة؛ لاحتوائه على العديد من الندوات والاجتماعات وورش العمل ومسابقة التنافس اللوجستي والأنشطة المصاحبة، كما يعد المعرض المصاحب فرصة مثالية للالتقاء بالعملاء وتطوير الأعمال من خلال عرض الحلول والمنتجات والخدمات بأساليب عرض مميزة لنخبة من الشركات والهيئات والمنظﻤﺎت المحلية والدولية ومزودي الخدمات.
يتضمن المعرض منصة للريادة والابتكار اللوجستي
ويتضمن المعرض المصاحب منصة متخصصة بالشراكة مع القطاع الخاص؛ تهدف إلى عرض وتحسين فرص الحصول على التمويل لأصحاب المشاريع اللوجستية، كما يتضمن المعرض منصة للريادة والابتكار اللوجستي من خلال منطقة متخصصة لإبراز أساليب الإدارة الحديثة والمتقدمة لسلاسل الإمداد ضمن أفضل الممارسات في جميع أنحاء العالم التي تمثل عاملًا مهمًا وضروريًا في نجاح الشركات والمنظمات، ومدى قدرتها على تقديم خدمات مميزة لعملائها في خفض التكاليف والمنافسة وتحقيق نجاحات مميزة، بالإضافة إلى مسابقة التنافس اللوجستي (Logithon) وهي فعالية تستهدف المهتمين بسلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية من المهنيين ورواد الأعمال وطلاب وطالبات الجامعات، بحيث تقوم الفرق المتأهلة بالتنافس لحل التحديات وطرح أفكار وفق معايير وآليات في عدة مجالات ابتكارية في مسارات مختلفة.