أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس الجاسر، أن المملكة تشهد نهضة تنموية متسارعة على شتى المستويات، بدعمٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وأوضح "الجاسر" أن رؤية 2030 تستهدف بأن تتبوأ المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً لتنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى رفع جودة الحياة في المدن السعودية.
هدفنا جعل المملكة من أفضل 10 دول في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات الدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر النقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وأفريقيا، التي افتتحها رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي بالقاهرة، بمشاركة وزراء النقل العرب، ومسؤولي 300 شركة متخصصة في مجال النقل من 50 دولة، بحضور سفير المملكة لدى مصر أسامة بن أحمد نقلي.
ولفت إلى أنه تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية من قبل ولي العهد، والتي وضعت أهدافاً رئيسة تتمثل في مضاعفة حصة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وجعل المملكة من أفضل 10 دول في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي.
كما تهدف الاستراتيجية، إلى تحسين جودة الحياة في مدن المملكة من خلال زيادة حصة النقل العام لتتجاوز 15% من إجمالي الرحلات، وتقليل الانبعاثات الكربونية من القطاع بنسبة 2% لكل نسمة سنوياً.
رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى أكثر من 330 مليون مسافر سنوياً
وأضاف وزير النقل أن من مستهدفات الإستراتيجية، رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى أكثر من 330 مليون مسافر سنوياً، وزيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ إلى 4 أضعاف لتصل إلى 40 مليون حاوية سنوياً، كما استهدفت رفع مستوى السلامة في أنماط النقل لتحقيق جودة حياة أفضل بالمملكة، حيث تهدف لخفض معدل الوفيات إلى أقل من 5 وفيات لكل 100 ألف سائق.
وأشار إلى أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية حققت قفزات غير مسبوقة وفق المؤشرات الدولية، في كفاءة الأداء ومعدلات النمو ودرجة الإنتاجية، مبيناً أن تحقيق المستهدفات لا بد أن يعتمد على التقنيات الحديثة، واعتماد العناصر الرئيسة التي ستقود مستقبل قطاع النقل وهي استخدام الوقود البديل والتوسع في استخدام المركبات الكهربائية، وذاتية القيادة وصديقة البيئة، وكذلك النقل التشاركي.
وأوضح أنه تم تنفيذ العديد من المشاريع باستخدام التقنيات الحديثة في القطاع بالمملكة خلال الفترة الماضية، مثل تقنية التنقل الجوي الحضري "UAM" الكهربائي والخالي من الانبعاثات، وتجربة التاكسي الطائر من خلال تجربة شركة نيوم، وكذلك بدء تجارب تشغيل الحافلات صديقة البيئة في مدن المملكة. كما تم إطلاق تجارب القطار الهيدروجيني في المملكة، بالتعاون مع الشركات الرائدة عالمياً؛ بهدف إجراء التجارب التشغيلية والدراسات اللازمة لإطلاق هذا النوع من القطارات المستقبلية.
التقنيات الحديثة أسهمت في تسهيل تنقلات الحجاج
وأفاد الوزير بأن توظيف التقنيات الحديثة، أسهمت في تسهيل تنقلات الحجاج من خلال تنفيذ تجارب استخدام المركبات ذاتية القيادة لنقل الحجاج، والاستفادة من تقنية الطائرات دون طيار لفحص وتقييم شبكة الطرق في المشاعر المقدسة؛ بهدف التأكد من سلامة وجودة الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة، وأيضا العمل بتقنية الواقع المعزز باستخدام النظارات الافتراضية، وذلك لمتابعة امتثال أنشطة النقل للاشتراطات والأنظمة، إضافة إلى طلاء الأسطح الإسفلتية لطرق ومسالك المشاعر المقدسة؛ بهدف خفض درجة حرارة الطرق إلى 30 درجة مئوية.