أكّد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف، أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة بالمملكة، تتضمّن مستهدفاتها تبني تطبيقات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتركز على دمج الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، وتحليل البيانات لتعزيز الكفاءة والإنتاجية والاستدامة في القطاع الصناعي، كما تعمل على تبني تقنيات التصنيع الذكي.
المملكة حريصة على دفع عجلة الابتكار
وقال خلال مشاركته في "منتدى كومو 2024" الإيطالي، إن مستقبل الصناعة ونهضتها حول العالم، يتطلب تعاونًا دوليًا مثمرًا، ولذا حرصت المملكة على الشراكة مع الجهات المعنية الدولية لمشاركة المعرفة والتكنولوجيا والخبرة، من أجل دفع عجلة الابتكار، وخلق فرص العمل، وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
وأوضح الخريف أن المملكة تشهد رحلة تحول اقتصادي تشكّل فيها رؤية المملكة 2030 خارطة طريق، من أجل تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني، وتتشابه مواضيع منتدى كومو ببعض مستهدفات تلك الرؤية، وبخاصة المتعلقة بالابتكار، والاستدامة، والتعاون العالمي، مشيرا إلى حرص المملكة على تعزيز التعاون العالمي في قطاع الصناعة، وبناء شراكات فاعلة ووثيقة مع المنظمات الدولية الصناعية.
وبيّن أن قطاع التعدين يعد من الركائز الرئيسية الأخرى للتحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة، حيث تستهدف رؤية المملكة 2030، أن يكون هذا القطاع من مصادر تنويع الدخل للاقتصاد، مع امتلاك المملكة احتياطيات وفيرة من المعادن الحرجة، مثل الذهب والفوسفات وعناصر الأرض النادرة، وتشكل تلك المعادن أهمية بالغة في تحول الطاقة.
ودعا المشاركين في المنتدى إلى حضور مؤتمر التعدين الدولي 2025، الذي يعقد في العاصمة الرياض خلال شهر يناير المقبل، لما يشكّله من نافذة مهمة لعقد شراكات فاعلة في القطاع التعديني، واستكشاف الفرص النوعية التي يوفرها القطاع، ومناقشة أحدث التقنيات المبتكرة في عمليات التعدين، مع التركيز على حلول الاستدامة والابتكار.
يذكر أن منتدى "كومو" هذا العام سلط الضوء على موضوعات رئيسية، مثل الابتكار والطاقة والاستدامة والصناعات اللوجستية، إضافة إلى الرعاية الصحية الرقمية والتكنولوجيا المالية، وشارك في جلساته 150 متحدثًا من 14 دولة، بما في ذلك ممثلون من الحكومات والمؤسسات الصناعية من حول العالم.